حالة من الحزن والأسى سيطرت على مناطق مدرسة الصنايع وأبوالجود وشرق السكة بمحافظة الأقصر فور علم الأهالي بخبر استشهاد ابنهم الشهيد محمد حجاج على محمود وشهرته "محمد حجاج زرزور"، خاصة بعد أن تحولت جنازته إلى جنازتين إثر وفاة عمته التي لم تتحمل الصدمة بخبر استشهاده، حيث كانت تعانى من متاعب فى القلب، فلفظت أنفاسها الأخيرة على الفور. وأكد حجاج على محمود والد الشهيد أنه شعر باستشهاد ابنه وفلذة كبده محمد فور سماعه بالحادث الإرهابي، وشعر قلبه بخبر استشهاده قبل أن يخطره أحد باستشهاده . عائلة الشهيد حجاج عرفت ببساطتها وجهاد أفرادها من أجل الحصول على لقمة عيش حلال وأنهم "أصحاب واجب "ويتمتعون بجيرة حسنة فى المنطقة . وقال محمد صلاح أحد أصدقاء وجيران الشهيد أن حجاج له شقيق أكبر هو بدوى وشقيق أصغر هو على وشقيقتان وأنه معروف بطيب خلقه وكرمه ورجولته بين أصدقائه. وأشار إلى أن عائلته كانت تستعد لزواجه بعد 6 أشهر فور انتهاء خدمته العسكرية، وأن آخر رسالة أرسلها لشقيقته هو أنه سيقوم بإتمام خطبته فور نزوله إجازة فى نهاية شهر أكتوبر، وكان نص الرسالة " أنا نازل أخطب آخر الشهر".. لا إله إلا الله محمد رسول الله .