صدمة بين أهالى القرية بعد سماع خبر استشهاد أبنائها فى الحادث خيم الحزن علي مختلف أنحاء محافظة سوهاج واتشحت البيوت بالسواد حزنا علي فقد الاحباب وفي نجع عزيز بقرية الصوامعة شرق اخميم تجمع الاهالي امام بيت الشهيد حمادة رشيدي 19 سنة في انتظار جثمانه الذي تحرك من القاهرة في طريقه الي مثواه الاخير وحمادة وله 5 اشقاء وقال ابن عمه محمد خلف بحزن شديد حصل حمادة علي دبلوم الصنايع وبعد وفاة والده عمل باليومية ثم سافر للعمل في ليبيا وهناك امضي عدة شهور وعاد من غربته منذ 5 شهور ليتم تجنيده لتأدية الواجب الوطني وبصوت حزين مفعم بالاسي والالم تقول امه صباح عوض لقد فقدت روحي وعقلي وفلذة كبدي في لحظة واحدة يا ليته ما عاد من ليبيا لكن كيف يتاخر عن خدمة بلده ووطنه هو دائما رجل يعرف معني الرجولة والشجاعة حتي انه اصيب في ذراعه اثناء عمله بالمعمار وقال له البعض انه سياخذ اعفاء طبيا لكن الله اراد له ان يلتحق بالخدمة العسكرية وحضر الي فرحا وقال لي نصيب اخدم مصر يا امي وقال عمه محمود عبد اللاه كان الشهيد نعم الابن البار بامه واخوته وكان ملتزما بأداء الصلاة في أوقاتها وعندما سمعنا الخبر المشؤوم شعرت ان ابن شقيقي من بين الضحايا وتقول شقيقته نورا والدموع لا تفارق عينيها راح من كان يمسح دموعي ويخفف آلامي وهمومي. وفي قرية هرماس باخميم خيم الحزن علي بيوت القرية واتشحت النساء بالسواد حزنا علي استشهاد وائل صبرة وفي منزله البسيط عرفنا ان وائل لديه 6 اشقاء وهو الثالث في ترتيب اخوته وحصل علي دبلوم الصنايع وعمل لفترة بائعا في محلات الخضار بالقاهرة لكي ينفق علي نفسه ويساعد والده طريح الفراش ووالدته اما شقيقه عمر 31سنة فيعمل بالمعمار بليبيا وشقيقه وليد 27 سنة يعمل ارزقي علي الله بالقاهرة وطارق 17 سنة بالثانوي وعاطف طالب بالاعدادي وله اخت متزوجة ويقول صديق عمره عبد الله كامل وهو يبكي لقد كان وائل نعم الاخ والصديق وكنت معه قبل سفره الي الخدمة العسكرية وقال لي اشعر انني لن اعود يا عبد الله وكانه كان يدرك انه سيموت فعلا ولا حول ولا قوة الا بالله.