خيم الحزن على محافظة سوهاج، بعد استشهاد 19 مجنداً، وإصابة أكثر من 107 آخرين في حادث انقلاب قطار البدرشين، وكن من بين المجندين الشهداء، اثنين من أبناء المحافظة. في نجع عزيز بقرية الصوامعة شرق أخميم تجمع الأهالي، أمام بيت الشهيد حمادة رشيدي، 19 سنة، في انتظار جثمانه الذي تحرك من القاهرة في طريقه إلى مثواه الأخير. وحمادة، لديه 5 أشقاء ثلاثة ذكور وبنتان، وقال ابن عمه محمد خلف، بحزن شديد: "بعد أن حصل حمادة على دبلوم الصنايع، وبعد وفاة والده عمل باليومية حتى سافر للعمل إلى ليبيا، وهناك أمضى عدة شهور، وعاد من غربته منذ 5 شهور ليلبي واجب الوطن، ويلتحق بالجندية كما كان يريد دائماً، ليلقي حتفه في الحادث الأليم. وفى قرية هرماس بأخميم، خيم الحزن على بيوت القرية واتشحت النساء بالسواد حزناً على استشهاد وائل صبرة. وفى منزلة البسيط عرفنا أن وائل لديه 6 أشقاء وهو الثالث في ترتيب أشقائه، وحصل على دبلوم الصنايع وعمل لفترة بائعاً في محلات الخضار بالقاهرة لكي ينفق على نفسه ويساعد والده طريح الفراش ووالدته.