بعد انقطاع دام أربعة عشر شهرًا عاد مسجد الفتح، أحد أشهر مساجد قاهرة المعز لإطلاق الأذان مجدداً، ليشهد اليوم أول صلاة جمعة بعد إغلاق تعدى العام نتيجة للأحداث المؤسفة التى شهدها المسجد عقب أحداث فض اعتصامى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى برابعة العدوية ونهضة مصر، حيث خرجت مسيرات حاشدة لأنصار الإخوان فى 17 أغسطس من العام الماضى، وقاموا بالتظاهر بميدان رمسيس وقطع الطريق والتجمهر داخل المسجد والاعتصام بداخله ومنع قوات الأمن من الدخول، إلا أنها قامت باقتحامه واعتقال عدد كبير من المعتصمين فيه بعد اشتباكات عنيفة وليلة دامية. لتعود الروح مجددًا لميدان رمسيس، ذلك الميدان المزدحم والمكتظ بالزائرين طوال اليوم، بافتتاح المسجد الكبير قبلة الوافدين والذى ظلت مئذنته صامتة لأكثر من عام شاهدة على أحداث عنف تأذت لها جدران المسجد وصرخت دون صوت. وبحسب وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد الشيخ سيد عبود، فإن الحياة عادت لطبيعتها بالمسجد عقب افتتاحه لتقام فيه الشعائر الدينية والصلاة كما كانت من قبل، معقباً على طول فترة الإغلاق بأنها كانت نتيجة أعمال الترميم والصيانة لإصلاح ما ألم بالمسجد بعد الأحداث المؤسفة التى شهدها بالعام الماضى وفور انتهائها تم فتحه للمصلين. الأمر ذاته أكده وكيل أوقاف القاهرة الشيخ جابر طايع، قائلا: "المسجد سيظل مفتوحًا لتقام فيه الصلوات الخمس ولن يتم إغلاقه، مؤكدًا أن المساجد لا علاقة لها بالشعارات السياسية أو أعمال العنف ولن نسمح بإقحام المساجد بالسياسة.