أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، تأييده للبيان الذي أصدره المجلس العسكري، قائلا "إنه يضع أيدينا علي المخاطر التي تهدد البلاد، خاصة خطر الفوضي التي تخطط له قوى خارجية لا تريد الأمن والاستقرار لمصر". كما طالب جميع القوى السياسية في مصر خاصة الشباب بضرورة المحافظة علي المصلحة العليا للبلاد، والابتعاد عن كل ما من شأنه إشاعة الفوضي وانهيار الاقتصاد، مؤكدا رفضه للاعتصامات والعصيان المدني لأنه يؤدي إلى إضرار بمصالح المواطنين العامة والخاصة ويضر بالبلاد، ويؤدي إلى زعزعة لأمن الوطن واستقراره، وتعطيلٍ لمرافقه الحيوية. ناشد الشباب التحلي بالصبر وبروح المسئولية، وعدم الانصياع لتلك الدعوات حتى نصل ببلادنا إلى بر الأمان. أكد برهامي ضرورة إعطاء الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الفرصة لتنفيذ وعوده التي حملها خطاب الأمس، مشيرا إلى أن الدعوة السلفية، لن تصدر أحكاما مسبقة إلا بعد الاطلاع على الاختيارات والتكليفات للوزارة الجديدة. أوضح أن الحل للخروج من الأزمات التي تعيشها البلاد، هو إجراء الانتخابات في موعدها حتي نأتي بحكومة وبرلمان منتخب قوي، يستطيع سن القوانين ومحاسبة الفاسدين وملاحقة الهاربين. أوضح أنه ضد المحاكمات الاستثنائية لأنها قد تعرض أبرياء للظلم، وفي نفس الوقت يثمن ويقدر مطالبة السلطة القضائية، بسرعة البت في المحاكمات دون الإخلال بعدالتها. من جانبه، أكد الدكتور محمد يسري سلامة، المتحدث الإعلامي باسم حزب "النور" السلفي أن الحزب يرغب في أن يكون بيان المجلس العسكري جرس تنبيه لشباب مصر المخلصين لكي لا ينساقوا وراء بعض أصحاب الأغراض السياسية الضيقة، مشيرا إلى أنهم يرفضون التصعيد من جانب الشباب، وطالبهم بألا ينساقوا وراء بعض الأطراف الراغبة في إحداث فتنة لإيجاد صدام مع السلطة الحاكمة في البلاد. أوضح أن الحزب تلقي البيان الأخير للدكتور عصام شرف بكثيرٍ من الارتياح، ورآه مشجعًا وملبيًا لكثيرٍ من مطالب الثورة، وإننا نأمل في أن يتم تنفيذ ما وعد به الدكتور شرف في المدة الزمنية التي حددها، وعلى الوجه الذي يرضي طموحات الشعب وآمال الجماهير. كما نتطلع إلى أن يكون هذا البيان خطوة إيجابية نحو تنفيذ بقية المطالب المشروعة للثورة. أوضح أن حزب النور يرحب بهذه الخطوة في المرحلة الحالية، ويرى ضرورة منح رئيس الوزراء الفرصة الكافية لتحقيق ما أخذ على عاتقه الوفاءَ به، وعدم الانجرار وراء دعاوى التصعيد، حفاظًا على أمن الوطن ومنجزات الثورة.