سعادة المكرم الأستاذ / محمود سلطان سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد سيدي الكريم: سلمت يمينك وسلم قلمك، والله أسأل لكم ولأخي الحبيب جمال مزيدا من التوفيق وأنا بفضل الله من المواظبين على قراءة جريدتكم الإلكترونية الطيبة المصريون وعمودكم مما أحب أن أقرأه كل عدد، ولكن بخصوص عمودكم الأخير (القرضاوي وعمرو خالد) فلي بعض الملاحظات البسيطة عليه، وفي البداية لست ممن يتحيزون لكلام أحد من العلماء ولا الدعاة ويعلم أخي جمال أني صاحب فكر ورأي مستقل ولا أنتمي لتيار بعينه ولا جماعة بعينها ولكن جميع التيار الإسلامي هو حزبي وهدفي وجميع من ينتمون إليه تاجا لرأسي، ولست ممن يوافقون الشيخ القرضاوي في كل فتاواه، ولي كثير من الملاحظات على ما يطرحه ويكتبه، ونسأل الله للجميع السداد والهداية والتوفيق ولكن في كلامه وتعليقه على طرح عمرو خالد الأخير أرى أنه قد أصاب كبد الحقيقة وكان ينبغي على عمرو خالد أن يسترشد بنصائح أهل العلم، ولا أظن يا أستاذ محمود أن الأمر غَيْرة العلماء من الدعاة، أو عملية الأضواء والشُهرة، الأمر يا سيدي أكبر من ذلك، وليس معنى عمرو خالد أكثر شهرة أن يكون صاحب الحق المطلق، أو أن كل ما يقوله صواب، والحقيقة أن كلا يؤخذ من قوله ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم، ولكن عمرا كَثُر خطؤه وتغيرت في الشهور الأخيرة أفكاره وآراؤه وتجرأ على مساحات كثيرة كان يتحاشى الكلام فيها، ولكن الأضواء والكاميرات أحيانا تنسي، وليس القرضاوي ولا العوا وحدهما مَن كان ممتعضا مما يطرحه عمرو بخصوص الحوار الذي يدعو له مع الدنماركيين أرجو للجميع الهداية والتوفيق وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري وأرجو تبليغ سلامي للأستاذ جمال والسلام عليكم ورحمة الله محبكم / ربيع الزواوي مدينة نصر القاهرة