أكد عدد من أحزاب 30 يونيو، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي غير مهتم بإجراء الانتخابات البرلمانية، لاتخاذ ما يشاء من قرارات وقوانين دون رقابة أو محاسبة، محذرة من خطورة التأجيل المستمر للبرلمان، الأمر الذى يتناقض مع "خارطة الطريق" ويهدم العملية الديمقراطية. وقال محمد أنور السادات رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، إن "القيادة السياسية تبدو كأنها غير مهتمة بإنجاز الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق طبقًا للدستور الذى خرج بتوافق الشعب والقوى السياسية والوطنية". وأضح السادات، أن "المماطلة فى إجراء الانتخابات البرلمانية تباطؤ مقصود يجعلنا نتشكك فى رغبة مؤسسة الرئاسة والحكومة فى المضي فى اتخاذ ما يشاءون من قرارات وقوانين دون رقابة أو محاسبة، وخلق حالة من التخبط أدت إلى تشتت القوى السياسية يدل عليها هذا السيل الكبير من التحالفات لقيادات تحسب نفسها على السلطة". وأضاف، أن "هناك مخاوف أن يكون البرلمان مقيدًا لعمل الرئيس واحتمالية نشوب صراعات ما بين البرلمان ومؤسسة الرئاسة لا أساس لها من الصحة، ولا يصح أن نصدق هذا ونعود إلى دولة الرئيس ورأى الفرد الواحد، وحينها يكون "الانسحاب الكلى من العملية السياسية هو الخيار الأفضل، ويتم حل الأحزاب أو تجميدها وتتفرج المعارضة مع الجماهير على إنجازات النظام دون نقد أو تعطيل أو تشويش والشعب حينها سيكون خير حاكم". ودعا السادات، الرئيس ألا يعتمد على بعض من رجال الأعمال وقادة الرأى العام والإعلاميين لاستخدامهم فى تعزيز آرائه ومواقفه ودعمه حتى يظل محافظًا على الثقة بينه وبين الشعب. وأكد أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، أنه لابد من الإسراع فى الانتهاء من "خارطة الطريق"، محذرًا من أن "التأجيل لن يغير موازين القوة فى الواقع الآن لأنه للأسف الأحزاب السياسية والقوى الديمقراطية لم تصل لتوافق على بناء تحالف واحد، ما يعنى أنه كلما تأجلت الانتخابات زادت الهشاشة فى الأحزاب". وأضاف شعبان، أن "التأجيل يعنى منح سلطة التشريع بشكل أطول إلى السلطة التنفيذية، ما يتناقض مع دعائم الدولة الديمقراطية، التى تفرض ضرورة وجود البرلمان سريعًا". وقال ناجى الشهابى النائب البرلماني السابق، عضو ائتلاف الجبهة، إن "الائتلاف متفهم أسباب تأجيل الانتخابات، فهناك قوانين كثيرة ترغب الدولة فى إخراجها للنور حاليًا قبل الانتخابات بهدف الاستقرار، تتعلق بالأمن والاقتصاد وغيرهما، لكن ذلك قد يكون فرصة لتأخذ الأحزاب وقتًا كافيًا للاستعداد الجيد للانتخابات". وحذر الشهابى، من أن "تأجيل الانتخابات وإصدار قوانين كثيرة سيكونان عبئًا على البرلمان المقبل لأنه مطالب بمناقشة القوانين التى أصدرها رئيس الجمهورية وكذلك التى أصدرها الرئيس السابق عدلى منصور خلال خمسة عشر يومًا فقط وهذا سيكون إرهاقًا للبرلمان".