قال محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن القيادة السياسية تبدو وكأنها غير مهتمة بإنجاز الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق طبقًا للدستورالذي خرج بتوافق الشعب والقوى السياسية والوطنية، في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب الدعوة لانتخاب أعضاء البرلمان، لما له من دور هام في رسم المرحلة المقبلة من تاريخ الحياة السياسية والتشريعية في مصر، على حد قوله. وأوضح السادات، فى بيان له اليوم السبت، أنه لا يمكن أن توصف هذه "المماطلة" في إجراء الانتخابات البرلمانية إلا بأنها "تباطؤ مقصود يجعلنا نتشكك في رغبة مؤسسة الرئاسة والحكومة في المضي في اتخاذ ما يشاءون من قرارات وقوانين دون رقابة أو محاسبة"، على حد وصفه.
وأضاف، أنه "للآسف الشديد بدأت بعض الأصوات تتعالى منادية بتأجيل الانتخابات البرلمانية، بحجة الخوف من الإرهاب وتحقيق النهضة والتنمية، بل وذهب البعض لأبعد من ذلك ونادى بإلغاء البرلمان؛ ليجعلنا أضحوكة العالم بعد قيام ثورتين كانت العدالة الاجتماعية وغياب تطبيق القانون أحد أسبابهما"، حسبما جاء في البيان.
ووجه السادات، رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً: "أراك سيادة الرئيس مهتمًا بالإعلام واللقاء المستمر بالإعلاميين ورجال الأعمال دون غيرهم، ولا نؤاخذك على ذلك، بل نشجعك وندعمك حتى وإن كان دافعك هو استمالتهم واتخاذهم ظهيرًا لك لإيصال ما تريده من رسائل للناس ودعم مواقفك وقراراتك، لكن هناك أيضًا غير الإعلاميين ورجال الأعمال قوى سياسية وشبابية لها تأثير كبير ولا يجب أن تتجاهلهم"، على حد تعبيره.
وتابع: "وعلى ذلك فإنني أدعوك لئلا تستمع لبعض من حديثي العهد بالسياسة ممن حولك، فتتباطأ فى إنجاز الانتخابات البرلمانية حتى يكون لدينا برلمان محترم يشاركك في الحكم، وليس أمامك خيار آخر مهما تم التأجيل؛ لأن انتفاء وجود البرلمان يعني إعادة النظر في خارطة الطريق، وأعتقد أننا في وقت لن تتحمل فيه مصر مزيدَا من الخلافات والانقسامات"، حسب قوله.