اللجنة المؤقتة التابعة للاتحاد الأوربى، والمكلفة بالتحقيق فى مزاعم قيام المخابرات المركزية الأمريكية بعمليات نقل واعتقال أشخاص مشتبه فى تورطهم بأعمال إرهابية على أراض أوربية، تستأنف أعمالها غدا الاثنين . تستمع اللجنة خلال جلساتها لشهادة الجنرال نيكولو بولارى مدير المخابرات الإيطالية، وكذلك إلى شهادة ان مارى ليزين رئيسة مجلس الشيوخ البلجيكى ورئيسة اللجنة البرلمانية المسئولة عن متابعة أنشطة اللجنة الدائمة للرقابة على أجهزة الاستخبارات. كما تستمع اللجنة الى شهادة الألمانى خالد المصرى الذى سبق واعتقلته المخابرات الأمريكية واحتجزته فى أفغانستان عام 2004 للاشتباه فى صلته بأعمال إرهابية، وذلك خلال جلسة تعقد فى 13 مارس الحالى بمدينة ستراسبورج. وقد اتهم البرلمان الأوربى حكومات دول الاتحاد الأوربى بالتقاعس وعدم إبداء التعاون اللازم فى التحقيق بشان الرحلات السرية التى يشتبه فى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية نفذتها عبر بعض المطارات والأجواء الأوربية. وأشار البرلمان الأوربى إلى أن عددا من المسؤولين الأمنيين والسياسيين الأوربيين رفضوا الاستجابة للدعوة الموجهة اليهم من قبل النواب الأوربيين للمثول غدا الإثنين أمام لجنة التحقيق البرلمانية الخاصة حول الرحلات والمعتقلات السرية الأمريكية فى القارة. وقال البرلمان الاوربى ان منسق ادارة الارهاب الاوروبى جيمس ديفريس أعلن رفضه المثول امام الجنة، بينما اعتبر ماكس راتزال رئيس جهاز الشرطة الاوروبية يوروبول ان مهامه لا تندرج تحت صلاحيات البرلمان . واعتبر النواب الأوروبيون موقف المجلس الوزارى الأوروبى الذى لم يبد أى تعاون مع اللجنة، غير مقبول، غير أنهم أكدوا الاستمرار فى التحقيقات والاستماع إلى أول ضحايا التعذيب داخل المعتقلات السرية فى القارة .