أوربا تحمى قيمها وتغسل وجهها من "عار" السجون الأمريكية السرية

أكد المفوض الأوربى لشئون العدل والأمن والحرية، فرانكو فراتينى، ورئيس لجنة التحقيق فى مزاعم وجود سجون سرية أمريكية على أراضى اوربية ديك مارتى، على ضرورة المضى قدما فى هذا التحقيق . وقال فراتينى ومارتى عقب لقائهما اليوم أن التحقيق لايستهدف توجيه الادانة لأى طرف ، بل الدفاع عن الحقوق الأساسية للمواطنين وقيم الحرية التى يقوم عليها الاتحاد الأوربى ومؤسساته. وشدد فراتينى على دعم المفوضية الأوربية المطلق للعمل الذى يقوم به مارتى، وضرورة استمرار التعاون الوثيق بين مجلس أوروبا واللجنة المؤقتة التى شكلها البرلمان الأوربى للغرض نفسه. كما أشار فراتينى ومارتى الى ضرورة استمرار العمل للوصول للحقيقة، وحتى ذلك الحين لايمكن إعطاء أية أحكام مسبقة. وكان مجلس أوربا قد أعلن أمس أن خمس دول أوربية وهى ايطاليا وبلجيكا والبوسنة والهرسك وجورجيا وسان مارينو لم تقدم حتى الآن أجوبة عن أسئلة حول ما إذا كان لديها علم بوجود مراكز اعتقال تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية أو رحلات جوية لنقل محتجزين فى أوربا، بالرغم من انتهاء المهلة المحددة لتلقى الأجوبة. كما أشار المجلس الى أن الدول التى لم تقدم ردودا عن الأسئلة التى طرحها مجلس أوربا، تنتهك بذلك الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان. يذكر أن مجلس أوربا، الذى يضم أيضا دولا من خارج الاتحاد الاوربى، قد أرسل الى الحكومات الاوربية قائمة تتضمن أسئلة مفصلة حول القوانين التى تبنتها لحماية الأفراد من عمليات الاعتقالات السرية والإبعاد والنفى بشكل غير قانونى الى أماكن يحتمل أن يتعرضوا فيها للتعذيب أو لمعاملة غير إنسانية.