ذكرت منظمة العفو الدولية أنها تعتقد أن وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" تستخدم سجونا سرية في جيبوتي لإحتجاز المشتبه في علاقتهم بالإرهاب. وأوضحت المنظمة أنها استندت فيما ذهبت إليه على مقابلات أجرتها مع ثلاثة يمنيين أكدوا لها أنهم احتجزوا في نحو أربعة سجون سرية في كل من جيبوتي وأفغانستان وشرقي أوربا. وأشارت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها إلى أن لديها تسجيلات تفيد بأن "سي آي إيه" نظمت نحو ألف رحلة جوية نقلت خلالهم مشتبه بهم من دولة لأخرى. وكان تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نشر نهاية العام الماضي قد أكد أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تستجوب وتحتجز عددا ممن يشتبه بأنهم أعضاء بتنظيم القاعدة في سجون سرية في دول أوربا الشرقية وثماني دول أخرى وصفت بالصديقة. وأوضح أن هذه المنشآت السرية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية هي جزء من نظام السجون السرية التي أنشأتها المخابرات الأمريكية منذ أربع سنوات في ثماني دول من بينها تايلاند وأفغانستان، بالإضافة إلى معتقل جوانتانامو في كوبا. وقد أثار هذا التقرير ردود فعل عالمية وأوربية واسعة قام الاتحاد الأوربي إثرها بتشكيل لجنة للتحقيق في مدى صحته، وإن كان العديد من دول أوربا الشرقية لاسيما بولندا ورومانيا والمجر وبلغاريا قد نفت وجود مثل هذه السجون على أراضيها. كما اتهمت المنظمة الولاياتالمتحدةالأمريكية بأنها تلجأ إلى شركات خاصة للنقل الجوى لنقل أشخاص يشتبه فى أنهم إرهابيون بين مراكز اعتقال سرية مختلفة. حيث تضمن تقرير نشرته منظمة العفو الدولية أن الاستخبارات الأمريكية تسترت وراء شركات خاصة لنقل هؤلاء الأشخاص بعد اختطافهم أو احتجازهم . وأحصت المنظمة التى تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها نحو ألف رحلة جوية قامت بها تلك الشركات وارتبطت بأنشطة استخباراتية أمريكية ، مشيرة إلى أن معظم تلك الرحلات تمت عبر المجال الجوى الأوربى.