قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، اليوم الخميس، إن "بلاده ترفض إنشاء قواعد عسكرية على أرضيها أو إنزال قوات عسكرية بها"، مؤكدا أن الدعم الذي سيقدمه التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" للعراق سيقتصر على الدعم اللوجستي والجوي. وأضاف الجعفري، في مؤتمر صحفي عقده في مقر البرلمان ببغداد، عقب استضافته في جلسة لمناقشة سياسة العراق حول التحالف الدولي، "رفضنا أن تكون هناك قواعد عسكرية وقوات برية على الأرض والاقتصار سيكون على الدعم اللوجستي والجوي"، دون إشارة إلى الدول التي طلبت إقامة قواعد عسكرية في بلاده. وأوضح، خلال المؤتمر الذي تابعه مراسل وكالة الأناضول، أن نواب البرلمان تركزت أسئلتهم خلال جلسة اليوم حول مدى جدية التحالف الدولي لدعم العراق، وطمأنة الشعب العراقي بعدم نزول قوات برية على الأرض. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سورياوالعراق، أكدت مرارا أنها لن ترسل قوات برية إلى العراق، وستكتفي بتوجيه ضربات جوية تستهدف مواقع التنظيم شمالي العراق. وفي عام 2003، تدخلت أمريكا بريا في العراق ضمن تحالف تحالف كانت تقوده بهدف إسقاط نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، قبل خروج القوات الأمريكية من هذا البلد العربي في ديسمبر/ كانون أول 2011. ومن بين قواعد عديدة كانت متواجدة للجيش الأمريكي في العراق، خلال هذه الفترة، كان له قواعد في محافظة صلاح الدين، منها "سبايكر" و"الصينية" و"البكر الجوية"، حسب تصريحات سابقة لرئيس مجلس محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، أحمد الكريم. وقال الكريم إن "الجيش الأمريكي سيعيد تواجده في تلك القواعد من أجل استخدامها كقواعد لطائراته الحربية"، دون أن يحدد موعدا لذلك. الجعفري، أضاف في تصريحاته أن المرحلة المقبلة ستشهد مد الجسور لدول العالم خاصة الحوض الجغرافي للعراق، كاشفا عن جولة سيقوم بها لعدد من الدول (لم يحددها) الأسبوع المقبل. وأشار وزير الخارجية إلى إن المواضيع المطروحة في جولته المقبلة تختلف من دولة إلى أخرى ويتم خلالها تحريك بعض الملفات العالقة.