أعلن "المجلس الثوري المصري" الذي أسسه معارضون مصريون بالخارج، تدشين حملة واسعة النطاق تحت عنوان "الحملة الدولية للتضامن مع طلاب مصر". وقال المجلس إن "الحملة سيقودها الشباب من أعضاء المجلس، وسيدعون إليها الشباب من كافة أنحاء العالم للمشاركة بالفكر والرأي والفعاليات لهدا الهدف النبيل". وتتضمن الحملة بحسب بيان حصلت "المصريون" على نسخة منها، "إقامة فعاليات تضامنية حول العالم لشرح ما تتعرض له الحياة الجامعية من إرهاب للدولة البوليسية، وما يتعرض له استقلال الجامعات المصرية من سحق نال الطلاب والأساتذة والأبنية الجامعية والمدن الطلابية، ولتقديم كافة أشكال الدعم المطلوب لهم في هده المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر". وجاء ذلك ردًا على ما وصفها المجلس ب "الإجراءات الأمنية غير المسبوقة بالجامعات والتي جعلت الطلاب ينتظرون لساعات لمجرد الدخول إلى كلياتهم، وما سبقها من حملة اعتقالات واسعة لعدد من الطلبة في الليلة السابقة لبدء العام الدراسي بعد اقتحام أكثر من 2000 منزل من منازل الطلاب، واقتحام قوات الداخلية الحرم الجامعي لعدة جامعات في اليوم الأول للدراسة بعد احتجاج الطلاب على الإجراءات القمعية التي يتعرضون لها". الأمر الذي قال إنه "ينبأ باستمرار القمع والتنكيل بالطلاب والأساتذة، لا لشيء إلا لمنعهم من التعبير عن آرائهم بحرية في إطار المناخ الصحي الذي يفترض أن تكون عليه الجامعات". وقال المجلس "تتعرض الجامعات المصرية منذ انقلاب يوليو 2013 الدموي لحملة قمع وحصار وإرهاب غير مسبوقة في تاريخ مصر، حيث قدم طلاب مصر وأساتذتها خلال الشهور الماضية المئات من الشهداء والمصابين والمعتقلين والمدانين ظلما بجرائم ملفقة، واستبيحت الجامعات المصرية، وحوصر الطلاب والأساتذة، ومنعت الأسر الجامعية ومعظم الأنشطة الثقافية، وقنن التجسس على الطلاب بتجنيد بعض الطلبة ضد الأغلبية من زملائهم لتعود مصر إلى عصر الخوف وتلفيق التقارير الأمنية". وتابع "أصبحت جامعات مصر حقلاً للتجارب البوليسية الفاشلة التي استهدفت عسكرة الجامعات وتقييد حركة الطلاب، وقمع كل ما تعارف عليه العالم من حقوق وحريات، وأبسطها الحق في التعبير بالرأي أو بالكتابة أو بالتظاهر السلمي، وتحولت الجامعات لساحة لمليشيات النظام الجديدة التي أقحمت رسميًا باسم شركات الأمن الخاصة، في محاولة لتحميل الدماء الجديدة لهذه الشركات وبعد أن عجزت جحافل أمن النظام في وقف الاحتجاجات السلمية للحركة الطلابية المصرية في كل جامعات مصر". واتهم المجلس "أحزاب 30 يونيه" بأنها "تحولت لأبواق فاشية تدعو علنا الآن لسحق الحركة الطلابية وإخضاع الجامعات بمزيد من القوة، بل وصل الأمر لدعوتهم لإغلاق الجامعات بالكلية حتى ينعموا بالأمن المتوهم الذين يزعمون بإمكانية تحقيقه فوق جماجم الآلاف من أبناء مصر الذين قتلوهم في مذابحهم الجماعية من قبل".