رغم كل الإجراءات التي اتخذتها سلطات الانقلاب العسكري لقمع الانتفاضة الشعبية والحد من موجات التظاهر المناهضة للانقلاب والمطالبة بعودة الشرعية ، إلا أن قيادات الانقلاب وجدت نفسها في مأزق كبير تجاه التعامل مع التظاهرات الطلابية الحاشدة التي تنطلق بشكل يومي في شتى جامعات مصر. وتشكل التظاهرات الطلابية فى جامعات مصر عامة وفى جامعة الأزهر خاصة صداعاً كبيراً فى رأس قادات الانقلاب العسكري وشوكة يصعب كسرها، وخاصة بعد تراجعهم عن منح الضبطية القضائية للأمن الإدارى بالجامعات بسبب الضغط الشعبي المتزايد، وبدأ الدراسة بجامعة الأزهر بعد تأجيلها لقرابة شهر بسبب تخوف الانقلابيين. جامعة الأزهر وجيل النصر ويعود تخوف الانقلابيين من بدء الدراسة بجامعة الأزهر إلى سببين رئيسيين: -الأول انتماء أغلب طلاب الأزهر إلى التيارات الإسلامية التي تمثل عصب الحركة المناهضة للانقلاب العسكري، إضافة إلى وجود بعض الحركات الطلابية المنظمة على رأسها "جيل النصر المنشود". - السبب الثاني ارتفاع عدد الطلاب بالجامعة حيث يصل عدد الطلاب إلى نصف مليون طالب وطالبة على مستوى الجمهورية. وشهدت جامعة الأزهر لليوم الثاني على التوالي منذ بدأ الفصل الدراسي أمس السبت، تظاهرات حاشدة ضد الانقلاب العسكري وقائده الفريق عبدالفتاح السيسي وكذلك ضد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومفتى الجمهورية السابق د.علي جمعة، رافعين ومرددين الشعارات المناهضة للانقلاب، إلا أن قوات الأمن قامت بقمع التظاهرات الطلابية داخل الحرم الجامعي. إفلاس الانقلاب ومن جانبه اعتبر د.سيف الدين عبدالفتاح، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن واقعة اقتحام الأمن للحرم الجامعي وقمع الطلبة تعبر عن وصول الانقلاب للحضيض، مؤكداً أن الانقلاب يعيش مرحلة الإفلاس الفكري والسياسي، وأن ومساحات وقطاعات الغضب تزداد أمام الانقلاب الغاشم . وفى السياق ذاته وصف أحمد البقري رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر، ماحدث أمام وداخل جامعة الأزهر بالتعدي السافر على الحقوق والحريات، مؤكداً أن الانقلابيين لايعرفون إلا لغة واحدة وهي لغة القتل والقمع والقهر الاستبداد. أضاف البقري: " الانقلابيين تعاملوا اليوم بعنف مع الطلاب الرافضين لهمينة الدولة البوليسية القمعية بقوة مفرطة كي يخمدوا ثورتهم بعد أن أبهرو العالم بالانتفاضة الطلابية وأضافو موجة ثورية جديدة.. طلاب مصر سيبهرون العالم بإبداعهم لإسقاط هذا الانقلاب الدموي بكل سلمية ولديهم أفكار جديدة سيبهرونا العالم بها". جامعة القاهرة وفي جامعة القاهرة واصل الطلاب احتجاجاتهم ضد الانقلاب العسكري، حيث نظموا مسيرات حاشدة طافت أرجاء الجامعة، رافعين شعارات «رابعة» ولافتات ضد قائد الانقلاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي. جامعة دمنهور وفي محافظة البحيرة واصل طلاب جامعة دمنهور تظاهراتهم ضد حكم العسكر بالجامعة، حيث نظمت حركة طلاب ضد الإنقلاب مسيرة حاشدة طافت مجمع الكليات النظرية بدمنهور رفضاً للإنقلاب العسكرى وتنديداً بمجازر الانقلاب، مؤكدين فى الوقت ذاته على استمرارهم في الفاعليات السلمية ضد الانقلاب حتى عودة المسار الديموقراطي . جامعة الفيوم وفي محافظة الفيوم نظم طلاب جامعة الفيوم اليوم سلاسل ومسيرات رافضة للانقلاب العسكري تنديداً باعتقال زملائهم، وما تقوم بة سلطات الانقلاب من اعتداءات مستمرة علي المسيرات الطلابية الرافضة للانقلاب،رافضين العودة لعصور الظلم وتكميم الأفواة من جديد . وبدأت الفعاليات بسلاسل بشرية أمام كلية الزراعة أعقبتها مسيرة حاشدة انطلقت من أمام الكلية الي خارج الجامعة لتجوب سور الجامعة من الخارج، ومنة لداخل الحرم الجامعي ثانية، حاملين لافتات منددة بالانقلاب العسكري وأخري تحمل صور الطلاب المعتقلين وسط ترديد عشرات الهتافات المناهضة للانقلاب . جامعة المنصورة وفي محافظة الدقهلية نظمت حركة طلاب ضد الانقلاب بجامعة المنصورة وقفة احتجاجية حاشدة بمناسبة مرور 100 على تأسيس الحركة منذ انقلاب 3 يوليو، حيث طاف المئات من الطلاب شوارع الجامعة مرددين الهتافات الرافضة للانقلاب العسكري والممارسات القمعية لسلطات الانقلاب. الجامعات الخاصة تنتفض لم تقتصر التظاهرات الطلابية لرفض الانقلاب على الجامعات الحكومية فقط، حيث أقام اليوم طلاب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا إحدى أكبر الجامعات المصرية الخاصة، وقفة احتجاجية أمام مبنى شئون الطلبة ضد الانقلاب العسكري وماترتب عليه من مجازر راح ضحيتها العديد من طلاب الجامعة ، مثل الطالب "خالد رجب". وطالب المشاركون فى التظاهرة بالإفراج الفوري عن زملائهم المعتقلين في سجون العسكر من بينهم "محمد علي"، و "أحمد سيف" طالبي كلية العلاج الطبيعي، و "حسن محمد الغزلاني" طالب كلية التجارة شعبة إنجليزية. وفي مدينة الثقافة والعلوم بمدينة السادس من أكتوبر نظم طلاب ضدالانقلاب تظاهرة حاشدة بمناسبة مرور100 يوم على تأسيس الحركة لمناهضة الانقلاب العسكري منذ 3 يوليو الماضي.