أفادت مصادر أمنية بأن عدد المعتقلين من نشطاء جماعة الإخوان المسلمين خلال ال48 ساعة الماضية قد أرتفع إلى 11 شخصا ، بينهم أحد أعضاء مكتب الإرشاد بالجماعة ، أعلى هيئة قيادية للإخوان ، ووصف المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف اعتقال أفراد الجماعة ب " الخطوة الشاذة " ، مشددا على أن " الأمة والإخوان المسلمين في القلب منها لن تتراجع عن مسيرتها، ولن تفرِّط في مكتسباتها، ولن تسمح لأحد أن يعودَ بها مرةً أخرى إلى الفردية البغيضة بعد أن اكتسبت مساحةً بالتضحية والعطاء " . وأوضحت المصادر أنه تم اعتقال الدكتور رشاد البيومي الأستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة عضو مكتب الإرشاد بالجماعة في منزله بالجيزة أمس الأول ، وشملت الاعتقالات سبعة من الفرع الطلابي للجماعة ، بينهم احمد عبد الجواد حفيد المرشد السابق للجماعة مصطفى مشهور ، كما قامت قوات الأمن باعتقال ثلاثة آخرين من كوادر الجماعة مساء نفس اليوم . وتعود آخر حملة اعتقالات في صفوف الإخوان المسلمين إلى فترة الانتخابات التشريعية في نوفمبر الماضي التي حققت خلالها الجماعة نتائج تاريخية ، وحصلت الجماعة على 88 مقعدا ، لكن تم الإفراج عن جميع الذين احتجزوا في تلك الفترة تقريبا في أواخر يناير. وأرجعت مصادر بالجماعة وأرجعت السبب في حملة الاعتقالات إلى استجابة الجماعة للدعوة بجعل يوم الثالث من مارس يوما عالميا لنصرة النبي الكريم واستندت في ذلك إلى ما سماه البعض بالعراقيل الأمنية التي وضعتها الحكومة من اجل الحيلولة دون احتشاد اكبر عدد من أعضاء الجماعة أمام نقابة المحامين أمس الأول " الجمعة" للتنديد بالإساءة إلى الرسول . من جانبه ، ندد المرشد العام للإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف بالاعتقالات واصفا إياها بأنها "إجراء غير مبرر". وأكد عاكف ، في بيان تلقت المصريون نسخة منه ، أن "الإخوان المسلمين يرفضون هذا الإجراء القمعي ويستنكرون هذه التصرفات الظالمة والباطلة دستوريا ويؤكدون ضرورة استمرار حركة الأمة نحو الإصلاح المنشود ويعلنون تمسكهم بضرورة إلغاء حال الطوارئ". وأضاف أن "مسيرتنا نحو الحرية مستمرة مهما كان ثمنها".