أعلنت حركة المقاومة الإسلامية، "حماس"، عن عقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، بعد عيد الأضحى لبحث القضايا العالقة. وقال القيادي في الحركة، صلاح البردويل، في تصريحات نقلتها وكالة "الرأي الفلسطينية للأنباء" (تابعة لحكومة غزة السابقة)، إن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة من المرتقب أن تبدأ في القاهرة بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى، من دون أن يحدد موعداً دقيقاً لها. وأوضح البردويل أن الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة، التي احتضنتها القاهرة أخيرًا، ثبّتت وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنه "تم التوافق على جدول أعمال المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، ويتضمن قضايا الميناء والمطار والإفراج عن أسرى صفقة جلعاد شاليط". يُذكر أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي توصلا في 26 أغسطس الماضي إلى هدنة برعاية مصرية، أنهت عدوانًا إسرائيليًا على قطاع غزة دام 51 يومًا، وتسبّب في مقتل 2157 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من عشرة آلاف آخرين. وتنص الهدنة على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق، ومن أبرزها تبادل الأسرى وإعادة العمل إلى ميناء ومطار غزة. وكانت وزارة الخارجية المصرية، أعلنت في وقت سابق، أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ملتزمان بتثبيت التهدئة، وقدّما مقترحاتهما لجدول أعمال بحث القضايا العالقة، على أن يتم استكمال المفاوضات غير المباشرة خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر الحالي في القاهرة.