ذكر موقع "انترسبت" الأمريكي أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدعم وبقوة ما وصفه ب"الاستبداد العسكري" الحالي في مصر, كما فعلت في السابق بدعم "نظام الديكتاتور المخلوع حسني مبارك". وأضاف الموقع في تقرير له في 3 أكتوبر أن أوباما يدعم الآن علنا الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي, الذي قاد العام الماضي "انقلابا عسكريا" ضد الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي, رغم الاتهامات, التي وجهتها له منظمات حقوقية دولية, بالمسئولية عن مقتل المئات من معارضيه، بالإضافة إلى اعتقال الآلاف منهم. وعرض الموقع ما سماها أدلة على التزام واشنطن التاريخي بدعم "الاستبداد" في مصر من أجل مصالحها ومصالح إسرائيل في المنطقة, منها دعمها للرئيس المخلوع مبارك, حتى أصبح رحيله, أمرا لا مفر منه. وتابع أن واشنطن تآمرت أيضا من أجل أن يحل رئيس المخابرات المصرية الراحل عمر سليمان محل مبارك, والذي وصفه الموقع بأنه كان أكثر "وحشية" من الرئيس المخلوع. كما أشار الموقع إلى الهجوم المتزايد في وسائل الإعلام الأمريكية على قطر, التي دعمت الرئيس المصري المعزول محمد مرسي, فيما سماها "انترسبت"حملة تشارك فيها إسرائيل والإمارات والسعودية واليمين الأمريكي المتطرف. وكان السيسي التقى مع أوباما في 26 سبتمبر الماضي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك, وقبل هذا اللقاء الأول لأوباما مع السيسي منذ توليه السلطة في مصر، دعت منظمة "هيومان رايتش ووتش" الدولية لحقوق الإنسان الرئيس الأميركي باراك أوباما لتوجيه انتقاد علني لنظيره المصري على خلفية المس بالحريات الأساسية بمصر، وممارسة مزيد من الضغوط عليه بشأن المخاوف من تزايد انتهاكات حقوق الإنسان. وذكرت المنظمة من بين تلك الانتهاكات سجن آلاف المعارضين السياسيين، وأحكام الإعدام الجماعية، وانعدام المساءلة عن مقتل أكثر من ألف من المتظاهرين في أحداث فض اعتصامي ميداني رابعة والنهضة. وبدوره, قال بن رودس مساعد مستشارة الأمن القومي الأميركي للصحفيين بنيويورك إن أوباما أعرب عن "المخاوف الراهنة" للولايات المتحدة "حيال المسار السياسي الذي تتبعه مصر"، وأضاف "أن "أوباما أثار عددا من المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان"، خصوصا حقوق الصحفيين المعتقلين وحرية التعبير، مشددا على ضرورة إطلاق سراح هؤلاء الصحفيين. واعتبر رودس في المقابل أن المحادثات بين الرئيسين كانت "مثمرة"، وأضاف أنها تركزت على الوضع في الشرق الأوسط وليبيا والضربات الجوية التي تشنها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".