نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقالا للكاتب ديفيد كيركباتريك قال فيه إنه منذ الإطاحة بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي, والنظام الجديد في البلاد يغلق وسائل الإعلام المعارضة له، ويعتقل عشرات الصحفيين، مستشهدًا بسجن صحفيي شبكة "الجزيرة" الفضائية، بتهمة ترويج أخبار كاذبة عن مصر, من شأنها الإضرار بسمعتها دوليا. وأضاف الكاتب في 3 أكتوبر أن وسائل الإعلام التي تظهر على الساحة في مصر حاليا، هي جميعها وسائل خاصة جميعها تدعم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي وتشيد بنظامه. وتابع " ما يحدث في مصر حاليا يعيد إلى الأذهان ما كان يحدث خلال عصر الرئيس المخلوع حسني مبارك، رغم أن ثورة 25 يناير2011 كان من أهم أهدافها ضمان الحريات". واستطرد الكاتب " رغم أن السيسي قال في نيويورك إن بلاده لديها إعلام حر، لكن ما يحدث, يؤكد أنه لا يوجد أي إعلام حر، ومصر تعود إلى الوراء سريعا". وكان السيسي التقى مع أوباما في 26 سبتمبر الماضي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك, وقبل هذا اللقاء الأول لأوباما مع السيسي منذ توليه السلطة في مصر، دعت منظمة "هيومان رايتش ووتش" الدولية لحقوق الإنسان الرئيس الأميركي باراك أوباما لتوجيه انتقاد علني لنظيره المصري على خلفية المس بالحريات الأساسية بمصر، وممارسة مزيد من الضغوط عليه بشأن المخاوف من تزايد انتهاكات حقوق الإنسان. وذكرت المنظمة من بين تلك الانتهاكات سجن آلاف المعارضين السياسيين، وأحكام الإعدام الجماعية، وانعدام المساءلة عن مقتل أكثر من ألف من المتظاهرين في أحداث فض اعتصامي ميداني رابعة والنهضة. وبدوره, قال بن رودس مساعد مستشارة الأمن القومي الأميركي للصحفيين بنيويورك إن أوباما أعرب عن "المخاوف الراهنة" للولايات المتحدة "حيال المسار السياسي الذي تتبعه مصر"، وأضاف "أن "أوباما أثار عددا من المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان"، خصوصا حقوق الصحفيين المعتقلين وحرية التعبير، مشددا على ضرورة إطلاق سراح هؤلاء الصحفيين. واعتبر رودس في المقابل أن المحادثات بين الرئيسين كانت "مثمرة"، وأضاف أنها تركزت على الوضع في الشرق الأوسط وليبيا والضربات الجوية التي تشنها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".