عزا الكاتب الصحفي محمد القدوسي تزايد معدلات الانتحار في مصر إلى الظروف الاقتصادية الصعبة، خاصة الفقر والبطالة, التي قال إنها تسببت في ضغط نفسي رهيب لدى المواطن وزادت من معدلات اليأس لديه. وبحسب القدوسي، فإن 49% من سكان الصعيد يعيشون تحت خط الفقر، وذلك وفق الإحصائيات المحلية، و60% من سكان أسيوط يعيشون الوضع نفسه، أي أنهم لا يجدون قوت يومهم. وتابع "هناك 25 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر، و70% من العاطلين عن العمل جامعيون, كما أن دراسة عالمية صدرت حديثا تصنف الشعب المصري على أنه الثالث عالميا في التعاسة". وأضاف القدوسي في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن معدلات الانتحار ارتفعت خلال سبتمبر الجاري بسبب سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومته، ورغم أن المعاناة كانت وما زالت قائمة، فإن المواطنين المصريين كان عندهم أمل في الثورة والتغيير, واستطرد "وبمجيء السيسي, تمّت مصادرة هذا الأمل بما في ذلك الحلم الفردي". وانتحر السبت شاب في محافظة الدقهلية ليرتفع عدد من انتحروا هذا الشهر فقط إلى 12 لأسباب تتعلق أساسا بسوء الأوضاع المعيشية. وشهد الأسبوع الأخير وحده سبع حالات انتحار في القاهرة والمحافظات، إضافة إلى عدد آخر من محاولات الانتحار الفاشلة