القاهرة:- أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن أرقام مثيرة للفزع فى مجتمعنا المصري، حيث أشار إلي أن هناك 104 آلاف محاولة انتحار بين بنات وشباب مصر خلال عام 2009. وأكدت الإحصاءات أن أغلب من حاولوا الانتحار من الشباب في المرحلة العمرية من15 إلي25 عاما بنسبة تقدر ب66.6%، وأن هناك11 ألف حالة في مركز السموم انقسموا ما بين8500 أنثي "بنات وسيدات"، و2500 شاب من سكان القاهرة والجيزة نقلوا إلي مركز السموم بمستشفي الدمرداش مصابين بحالات التسمم الحاد إثر محاولتهم الانتحار بالمبيدات الحشرية أو المواد المخدرة خلال12 شهرا. ولفت الجهاز إلي أن هناك43 ألف شخص من الذكور والإناث من مختلف الأعمار بمختلف المحافظات في الريف والحضر حاولوا الانتحار بمختلف الوسائل، وهناك 54 ألفا حاولوا الانتحار خلال الفترة من يونيو2008 إلي يونيو2009، تمكن4 آلاف منهم من الانتحار ولفظوا آخر أنفاسهم سواء قبل أو بعد إسعافهم. ومما يؤكد تعاظم وانتشار الظاهرة أنه منذ 4 سنوات فقط وتحديدا عام2005 شهدت مصر1160 حالة انتحار ارتفعت إلى 2355 في عام2006، ثم إلى3700 حالة في عام2007، ليصل إلي4200 في عام 2008، ثم يكسر حاجز 5 آلاف منتحر في عام 2009 بمتوسط 14 حالة انتحار في مصر يوميا لنقارب أعلي معدلات الانتحار عالميا والتي تحتكرها الدول "الاسكندنافية"، ولكن الفارق أنهم هناك ينتحرون جراء الرفاهية المطلقة ونحن ننتحر هنا جراء الفقر المدقع والبطالة والغلاء الفاحش. هذه الأرقام المخيفة كشفت عنها دراسة صادرة من مركز المعلومات بمجلس الوزراء ضمن عدة دراسات عن جرائم الانتحار في مصر وأسبابها ومسبباتها. وتشير التقارير إلي أن محاولات الانتحار بين النساء أكثر منها بين الرجال، وفي الشباب "بنين وبنات" أكثر من الكبار، كما أن محاولات النساء دائما ما تتسم بعدم الجدية. فى سياق متصل، أشارت إحصاءات منظمة الصحة العالمية لعام2010 أن نحو 3000 شخص ينتحرون يومياً، وهناك لكل حالة انتحار 20 محاولة انتحار أو أكثر، ووفقا لإحصاءات المنظمة فإن نحو مليون شخص ينتحرون سنويا، وفي ال45 سنة الأخيرة قفزت معدلات الانتحار بنسبة60% في جميع أنحاء العالم، ومعدل وفيات الأطفال العالمية بنسبة16 في ال100 ألف، أو وفاة طفل واحد كل40 ثانية.