شيع الآلاف من أبناء قرية ناهيا بالجيزة، مساء اليوم، جثمان محمد رمضان أبوسنة (24 عامًا) الذي قتل برصاص قوات الأمن خلال مطاردتها للمتظاهرين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي مساء أمس. وبعد إجراءات أنهكت أسرة الشاب الراحل طوال اليوم، تم الانتهاء من استخراج الدفن من النيابة بعد عرضه على الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، شيعت الجنازة من مسجد "القنطرة" الذي امتلأ بالمصلين بالداخل وفي الساحة الخارجية، وسط أجواء من الحزن خيمت على الرجال والنساء. وانطق المشيعون إلى مدافن "أبورواش" مرورًا بشوارع البلدة التي خرجت عن بكرة أبيها لتشييع جثمان تاسع قتيل من أبنائها منذ أحداث الثالث من يوليو 2013. زاد من أجواء الغضب أن الشاب القتيل لم يكن له علاقة بالمظاهرات التي ينظمها معارضو السلطة الحالية، والتي اشتهرت القرية بتنظيمها بشكل يومي، وكان يستعد للاحتفال بخطوبته عقب عيد الأضحى مباشرة، إلا أنه لم يكن يعلم وهو في طريق عودته من عمله إلى بيته بعد يوم عمل شاق أن تكون نهايته بنيران قوات الأمن خلال مطاردتها المتظاهرين. وأظهرت تحقيقات نيابة مركز كرداسة برئاسة محمد بهلول، أن القتيل ليس من جماعة "الإخوان"، وأنه لقي مصرعه نتيجة إصابته بطلق ناري في الصدر عن طريق الخطأ، أثناء قيام قوات الأمن بملاحقة المتظاهرين. وأمرت النيابة بسرعة إجراء تحريات إدارة البحث الجنائي حول الواقعة، وأمرت بتشريح جثمان المتوفى، وصرحت بدفنه، بعد استخراج المقذوف الناري المتسبب فى وفاته من جسده، للمساعدة فى تحديد السلاح المستخدم فى قتله، واستكمال التحقيق بالواقعة. كانت قوات مدعومة بمدرعتين و8 "بوكسات" قامت بمطاردة المتظاهرين في شوارع المنطقة الشرقية من البلدة، وتحديدًا في شارعي ناهيا وسكه المدينة مستخدمة الرصاص الحي بكثافة لتفريقهم. وأفاد شهود أن القوات أطلقت الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف في شارع الحنفي وفي محيط مسجد أبو سنة والكوبري الجديد، ما أدى إلى حدوث حالات اختناق للأهالي في البيوت. شاهد الصور ...