قال مصدر أمني أردني إن الأجهزة الأمنية في المملكة، ألقت القبض على عدد من أنصار تنظيم "داعش" كانوا مكلفين بتنفيذ عمليات إرهابية في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن هذا المصدر، الذي لم تسمه، أن "عناصر (لم يحدد عددها) تكفيرية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي اعترفت بارتباطها بقيادات تنظيم داعش في سوريا، وأنهم مكلفون بتنفيذ عمليات إرهابية على الساحة الأردنية تستهدف عددا من المصالح الحيوية (لم يحددها)".
وأضاف المصدر أن "أحد عناصر التنظيم الإرهابي، والذي يقطن في بلدة في شمال المملكة (دون ذكر اسمه) انفجر منزله أثناء عملية تصنيع المتفجرات، وقد جرى توديع (تقديم) 11 عنصرا حتى الآن للقضاء.. والتحقيقات لا تزال جارية".
وفي وقت سابق من اليوم، قال مصدر عسكري أردني إن "الجيش، وفي ساعة متأخرة من ليلة الأحد، قام بتدمير مركبة من نوع جيب، بعد إطلاق بعض الطلقات التحذيرية لإجبارها على التوقف، إلا أنها لم تمتثل، ما اضطر القوات الأردنية إلى تدميرها داخل الأراضي العراقية".
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من جانب السلطات العراقية بشأن ما أفاد به المصدر العسكري الأردني.
وخلال لقاء مع رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالوس، قبل أيام، حذر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، من أن بقاء الأزمات في الشرق الأوسط دون حلول جذرية سيغذي نزعات التطرف والتعصب والإرهاب، ما يتطلب تعاونا دوليا فاعلا يضع حدا لتنامي هذه النزاعات التي تستهدف الجميع دون تمييز، وتشكل خطرا حقيقيا للأمن والاستقرار على صعيد المنطقة والعالم، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
وإضافة إلى سيطرته على مناطق واسعة شرقي سوريا، سيطر تنظيم "داعش"، منذ يونيو/ حزيران الماضي، على مناطق واسعة في محافظات بشمالي وغربي العراق، وأعلن قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين".
وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، وتحت غطاء ضربات جوية أمريكية، من إنهاء سيطرة "داعش" على عدة مناطق.
وتعمل واشنطن على تشكيل تحالف من أكثر من ثلاثين دولة على أمل دحر "داعش"، الذي يصفه مختصون ومسؤولون بأنه أشبه ما يكون بجيش نظامي جيد التنظيم والتسليح.