يعانى أهالى بنى سويف من الانتشار المفرط للألعاب النارية والصواريخ الصوتية التى تستخدم فى الأفراح، كما تستخدم في المسيرات والتظاهرات الرافضة للنظام الحالي. يقول أشرف نصر، موظف: "لا تنقطع أصوات الانفجارات الناتجة عن تلك الألعاب النارية (ليل نهار) وتطورت فى شدة انفجاراتها وأشكالها ومداها الكبير وإمكانية استخدامها فى المشاجرات والحرق والترويع وخدش حياء الفتيات بل وحرق السيارات والشقق". وأضاف محمد حسن، عامل، أن هناك العديد من البلطجية يقومون بتعديل تلك الألعاب والصواريخ والشماريخ بإضافة المسامير الصغيرة المدببة وعند الانفجار تصيب وتقتل. وأشار محمود جمال، يعمل فى مجال العقارات، إلى أن الأفراح وما يسبقها من نقل متاع العروس وليلة (الحنة) ونجاح الطلاب وأعياد الميلاد لا تخلو من إطلاق الصواريخ بغزارة وأصبح الأمر كالعادة والموروث وعندما يصل الأمر إلى هذا الحد فيصعب الإقلاع عنه والغريب أن الصبية ينفقون المئات شهريًا لشراء تلك الألعاب التى عرف صانعوها كيف يجتذبون زبائنهم ولكن الخطر يكمن أيضا فى انفجار العديد منها فى أيدى وأعين مستخدميها فلا مراقب ولا محذر من خطورة تلك الألعاب النارية. وطالب محمد مجدى، موظف، بأن يرحم المسئولين أذنيه وأذن أبنائه خاصة مع دخول المدارس عن طريق منع التفجيرات التى تعيش فيها المحافظة ليلا ونهارا وكأننا فى جبهة حربية وبنى سويف على خط النار. من جانبه، أكد المقدم محمد محفوظ، رئيس مباحث التموين بالمحافظة، أن تلك المفرقعات شديدة الخطورة على الأطفال وهناك بعض التجار معدومى الضمائر يقومون بتهريبها عبر (الكونتينرات) داخل مصر ومن ثم توزيعها على القرى والمراكز وتقوم مديرية التموين ببنى سويف بالتعاون مع رجال المباحث بها بعمل حملات يومية على تجار الجملة والتجزئة لمنع هذا السيل الهائل من تلك الألعاب والمفرقعات التى تهدد حياة الأولاد والشباب والأهالى.