أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن اجتماع مرتقب بنيويورك لما أسماها ب"الدول الأساسية المعنية بالوضع في ليبيا"، وبينها الجزائر ومصر. جاء ذلك في تصريحات نقلتها اليوم وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن كيري خلال لقاء أجراه بواشنطن مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة مساء الخميس. وقال كيري: "هناك اجتماع مصغر مقبل بنيويورك سيجمع الدول الأساسية المعنية بالوضع السائد بليبيا". وأضاف: "نعلم جميعا أن ليبيا تواجه حاليا تحديات والجزائر باعتبارها دولة جارة قريبة من هذا البلد فهي معنية بهذا الوضع على غرار مصر والمنطقة برمتها تعمل جاهدة للمساعدة على التصدي لهذه المسالة". وعن هدف اللقاء، قال كيري: "نود تقديم دعمنا والعمل سوية فلا ينبغي الاكتفاء بالمحادثات التي أجريناها اليوم وإنما ينبغي علينا مواصلة الجهود خلال الاجتماع المصغر المقرر بنيويورك" دون أن يعطي تاريخا لذلك ولا الدول الأخرى المشركة فيه إلى جانب الجزائر ومصر. ونوه رئيس الدبلوماسية الأمريكي بالدور الجزائري في مجال مكافحة الإرهاب بالقول: "أشكر الحكومة الجزائرية على دعمها في مجال مكافحة الإرهاب لاسيما مكافحة الجماعة الإرهابية المسماة الدولة الإسلامية في العراق والشام"، دون أن يوضح نوع هذا الدعم. من جهته، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة: "يمكن اعتبار الجزائر من بين البلدان النادرة التي هزمت فعلا الإرهاب"، وفق وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. وتابع: "لقد دفعنا ثمنا باهظا من أجل ذلك، لكننا نتمتع اليوم بمستوى جد معقول من الأمن والسكينة في بلدنا.. نحن بلد مصدر للأمن والاستقرار والجزائر تقيم علاقات جيدة مع جيرانها". وشدد لعمامرة على أنه "تم إدارج ليبيا ومالي وهما بلدان من الجوار المباشر للجزائر واللذان يسودهما الإرهاب واللااستقرار كما تعلمون في صلب عملنا الدبلوماسي المباشر ونقدم بالطبع مساهمتنا لتسوية مسائل أخرى خارج حدودنا". يذكر أن الجزائر تحتضن حاليا مفاوضات سلام بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية في الشمال. كما عرضت خلال الأيام الأخيرة استضافة جولات حوار بين الفرقاء في ليبيا لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد.