لم تعد مدينة "كفر شكر" المكان الآمن لسكانها بعد أن عرف ضابط المباحث بقسم شرطة كفر شكر تعذيب أهلها واحتجازهم بدون وجه حق فكان الجحيم يقابل كل من يقعون في أيديهم . وكان ذلك حظ المواطن سيد أحمد محمد 18 سنة عندما قابله ضابط الشرطة وعرف أنه أخ لمسجل خطر فقام بالقبض عليه ووضعه في غرفة الثلاجة لمدة ثلاثة أيام تخللها مزيد من التعذيب والضرب ثم تم الإفراج عنه لتعود الشرطة وتقبض عليه هو وابن عمه ، حيث طلب منهما ضابط القسم أن يعملا مع الشرطة كمرشدين ، وهددوهما بتلفيق قضية مخدرات إذا رفضا ، وتم حبسهما مرة أخرى لمدة أربعة أيام بالثلاجة لمزيد من الضغط عليهما. وبعد الإفراج عنهما استمرت حالة الرعب ، حيث حضرت قوة من القسم مرة أخرى للسؤال عن سيد ، وقامت بضرب والدته وجرها في الشارع من شعرها واقتادها أفراد القوة إلى القسم ، حيث تعرضت للتعذيب إلى أن ساءت صحتها وأثناء عرضها على النيابة وقعت مغشيا عليها بسبب شدة الضرب والتعذيب . وتقدمت أسرة المواطن سيد أحمد محمد بشكوى للمحامي العام تحت رقم 5395 لتعذيبهم واحتجاز نساء ورجال بدون وجه حق ، وقد أثبت تقرير الطب الشرعي وجود إصابات عديدة بالأم وأبنها وابن عمه.