اتهم حزب "مصر القوية"، الحكام العرب بأنهم يسعون لجلب الدمار الشامل وقتل الأطفال من خلال تكوين حلف عسكري لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يضم الولاياتالمتحدة، مؤكدًا أن هذا الحلف يكرر سيناريو العراق وأفغانستان بحجة نشر الديمقراطية ومحاربة الإرهاب. وأكد الحزب، في بيان له اليوم الثلاثاء، أنه بالرغم من اعتباره "داعش" تنظيمًا إرهابيًا مجرمًا يستبيح دماء الأبرياء بلا وازع ديني، إلا أنه نتاج غرس الطائفية البغيضة في العراق، والديكتاتورية البشعة في سوريا عبر نظام بشار. وقال البيان: "لا تزال الذاكرة حية فلم تمض سوى سنوات قلائل على الاحتلال الأمريكي للعراق، وأفغانستان، والصومال، تحت دعاوى نشر الديمقراطية ومحاربة الإرهاب؛ ثم ها هم الحكام العرب يعطون الضوء الأخضر مرة أخرى لمن خلَّف الدمار، وقتل الأطفال، وقسم الأوطان، لتُضرب من جديد أرض عربية تحت مزاعم محاربة الإرهاب". وأضاف البيان: "إننا بقدر ما نرفض التدخل العسكري الخارجي، بقدر ما نشير إلى بيت الداء المتمثل في هؤلاء الحكام، وأنظمتهم السياسية المتهرئة التي قسمت وفرقت الشعوب من خلال استبدادها وطائفيتها". وأردف: "يحدثنا دوما الإعلام الموجه لأنظمتنا العربية عن القومية والوطنية والكرامة، ثم لا يجد حكامنا العرب حرجا في أن تجمعهم سيدة العالم، في المكان الذي تريد، وفي الوقت الذي تريد، لتخبرهم بأنها تنتوي ضرب واحدة، أو أكثر من أراضي بلادهم بطائراتها، وأساطيلها المرابطة قرابة سواحلنا؛ فيستجيبون ولا يملكون إلا الاستجابة". وتابع البيان: "إن التنظيمات الإرهابية الإجرامية كداعش وغيرها التي تستبيح سفك الدماء بلا وازع من دين ولا قيم ما هي إلا نتاج غرس الطائفية البغيضة في العراق، والديكتاتورية البشعة في سوريا عبر نظام بشار، ولا تحتاج في حربها إلا لدول عادلة تطبق المساواة بين أبناء شعوبها وتسمح بتداول السلطة وتوفر أجواء صحية للحريات العامة وتوقف القتل على الهوية وتمنع التعذيب في أقبية سجونها، وتوزع الثروة بالعدل لبني أوطانها" على حد قوله. واختتم البيان قائلاً: "إن الاستبداد والطغيان هو بوابة الاحتلال وجذر الإرهاب، فبغير حرية وكرامة إنسانية ستظل بلادنا مرتعا لقوى التطرف والإرهاب من جهة وقوى البغي والعدوان من جهة أخرى".