قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن المسؤولين في مصر كانوا على موعد مع سلسلة من البدايات الخاطئة منذ الإعلان عن مشروع قناة السويس الجديد. وفي مستهل عنوان تقريرها "مصر تصدر طوابع للاحتفال بقناة السويس الجديدة مستعينة بصور لقناة بنما"، أوضحت أنه "عندما أعلنت الحكومة المصرية بكل شموخ عن مشروع قناة السويس الجديد الشهر الماضي، انتشى المسؤولون فخرًا بأنهم اتخذوا خطوة إضافية عريقة بإصدار سلسلة من الطوابع بمناسبة المشروع الجديد". وأشارت إلى أن "البداية كانت محرجة للنظام، فالطوابع لا تظهر القناة ويبدو أن المصممين قاموا بخلط القنوات، وبدلاً من التقاط صور تخص مصر فقط، أصدروا طوابع للقناة الأخرى الأشهر في العالم". وعرضت الصحيفة جانبًا من تعليقات النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أبرزها تدوينة ل "عمرو علي أكاديمي من مدينة الإسكندرية"، حيث قال "مصر تصدر طوابع لقناة السويس وتسرق صورة قناة بنما إنه فشل كبير، مبرزة صورة لقناة بنما الحقيقية والطابع للمقارنة". وأردفت أن "الطوابع كشفت عن لقطات لممر مائي في محيط الصحراء لتظهر أنها قادمة من مصر، كما يظهر أيضًا ممر مائي منقسم لحارتين مع مناظر طبيعية خضراء تشبه بشكل غريب قناة بنما البالغ طولها 48 ميل التي تربط المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ". ورأت الصحيفة أن "المهندسين في القناة واجهوا بالفعل مشكلة بعدما اتضح طرد آلاف المصريين من منازلهم لإفساح الطريق للتجاوزات"، ناقلة عن مسؤول حكومي قوله: "الخدمة البريدية أدركت الخلط وستحاول تصحيح الوضع".