فعاليات مفاجئة منذ التاسعة صباحًا.. اعتصام ب"المترو".. خطة بديلة لمواجهة استغلال الإخوان فى أول مواجهة لرافعي شعارات "معيشية" دون تبنى إحدى الأيديولوجيات السياسية ينتظر المصريون ما سينجم عنه المشهد غداً فى ظل دعوات للتظاهر أو قل انتفاضة دعت إليها حركة ظهرت ملثمة عبر أحد مقاطع اليوتيوب، ادعت أن نبعها السويس، فى حين أن أنصار السلطة الحالية أكدوا أنها تنبع من جهة أخرى حيث جماعة الإخوان المسلمين، برعاية تنظيمها الدولي، فى محاولة لتصدير صورة مصر غير المستقرة. "ضنك" ليس دائمًا وصفًا، فلقد استخدمته تلك الحركة الوليدة كاسم واصف لحال المصرين، للتعبير عما يريدون قوله من إن الحالة باتت أكثر من أن تحتمل، فما بين قطع للتيار الكهربي والمياه وغلاء للأسعار ورفع الدعم أصبح المواطن المصرى من معدومي ومحدودى الدخل يترنح. قالت مروة العدل، المتحدثة باسم حركة ضنك، أن الحركة انتهت من وضع كافة الاستعدادات الأولى فعالياتها غدًا ضمن انتفاضة "الغلابة" التى دعوا فيها كل الشعب المصرى للمشاركة، على أن تنقسم الفعاليات إلى قسمين الأول فى عدة مناطق حيوية فى القاهرة والمحافظات، دون الإعلان عنها حيث ستأخذ طابع المفاجئة حتى لا يتم إحباطها من قبل الآمن، بالإضافة إلى اعتصام فى المترو من الثانية إلى الخامسة عصراً، حيث سيتكدس أعضاء الحركة فى العربات وعلى الأرصفة دون مغادرتها لتلك الفترة، لإيصال رسالة مفادها الاعتراض على انقطاع التيار الكهربى عن المترو ورفع الأسعار، ومحاكاة ما يشعر به المواطن. وأكدت "العدل" أنهم غير منتمين إلى أى جماعة أو فصيل سياسي، وأنهم مجموعة من الشباب ذى الأفكار المختلفة تجمعوا على أهداف واحدة وهى صعوبة المعيشة والأزمات المتلاحقة، مشيرة إلى أنهم تعرضوا للعديد من التهديدات والحملات الإعلامية التى ألصقتهم بجماعة الإخوان لتشويهم وتنميط تحركاتهم. وأضافت المتحدثة باسم الحركة الداخلية تدعى أنها تواجه الإرهاب وتظاهرات الإخوان، ونحن غدا لن نرفع أى شعارات سياسية، فحال واجهونا أيضًا فذلك يعنى أن السلطة الحالية لا تفرق وتتعنت ضد الجميع، محذرة جماعة الإخوان من رفع أى شعارات سياسية خلال الفعاليات وإلا سيتم الانسحاب منها وإصدار بيان تبرئة. وقال أحمد عبد الجواد، وكيل مؤسسى حزب البديل الحضاري، إن التحالف ليس له صلة بحركة ضنك، ولا ينسق معها، واستجابته لدعوة التظاهر بصفته فصيلاً من الشعب المصري، مثمنًا مجهودات الشباب فى الحركة التى تهدف إلى نقل معاناة المواطن.