قال قياديون ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، و"المجلس الثوري المصري"، الذي أسسه معارضون للسلطة الحالية بالخارج، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم والذي تطرق فيه إلى أزمة الكهرباء "يؤكد أنه الترس رقم2 أو 3 ضمن سلسلة يتزعمها وزير الدفاع صدقي صبحي". وعلق إيهاب شيحة، رئيس حزب "الأصالة"، والقيادي ب "تحالف دعم الشرعية" على خطاب "السيسي"، قائلاً: "كعادته خطاب مسجل وكلام متناقض يتحدث عن منظومة كهرباء متهالكة تحتاج سنوات لإصلاحها، متناسيًا أن أذرعه الإعلامية جعلتها السبب الرئيس لإظهار فشل الرئيس مرسى الذى حاول إصلاح منظومة متهالكة بسبب حكم منظومة العسكر الفاسدة". واعتبر أن "إلصاق فشله (السيسي) برافضي الانقلاب فى تناقض ينم عن استخفاف بالشعب والتعويل على نسيانه وتخويفه دائمًا بالإرهاب وأنه المخلص من الإرهاب". وتابع: "أشتم رائحة استمرار دولة الرجل الواحد أو الحكم العسكرى الواضح الصريح، وذلك من خلال تأجيل انتخابات البرلمان ليظل الحكم فى يد سلطة الانقلاب التى يتأكد لنا يوميًا أن السيسى أحد تروسها وليس قائدها ويبدو صدقى صبحى هو رأس حربتها"، بحسب تعبيره. وأضاف شيحة أن "الصراع الأخير حول من يحكم مصر بين مجموعة رجال أعمال فاسدين بإعلامهم بقيادة نجيب ساويرس وبين منظومة السيسى وصدقى صبحى الفاسدة بسلاحهما وإعلامهما"، لافتا إلى أن "تحذيراته للإعلام تدل على رعبه وعلى يقينه أن منظومة ساويرس قوية ولا يستطيع السيطرة عليها". من جانبه، وصف خالد الشريف، المتحدث الإعلامي باسم "المجلس الثوري المصري"، خطاب السيسي ب "خطاب المنهزم". وقال الشريف في تصريح له: "السيسي.. خطاب المنهزم.. المبرر للفشل والدمار والظلام الدامس الذي يسود مصر.. أم خطاب مسيلمة الكذاب.. لكن دعك من الخطاب.. اسأل عن أصوات التزييق التي كانت تخرج أثناء خطاب السيسي يا ترى هي مفاصل السيسي بتزيق، ولا المنضدة التي يقف عليها هي اللي بتزيق؟" بدوره، قال محمد محسوب، وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية السابق، إن "الهذيان الذي ورد بخطاب قائد الانقلاب اليوم إعلان مكابر بالعجز وهو ما نعرفه.. لكنه وعيد بمزيد من الكوارث.. واجب على كل من ولاؤه للوطن أن ينقذه". وقالت حركة "6 إبريل" في لهجة ساخرة "في خطابه أمام المحكمة، تباهى مبارك بالإنجازات في "البنية التحتية" وفي خطابه إلى الأمة تحدث السيسي عن تدهور "البنية التحتية". وقال السيسي خلال كلمته التي وجهها اليوم السبت للشعب المصري: "آسف إن أكلك تلف".. هنحتاج 130 مليار جنيه.. إحنا لم نطور إنتاجنا للكهرباء.. هنتكلم كلام مش فني.. المستثمر عاوز يشتري الكهرباء وإحنا نبيعها بكام هو مش مسئول عن ده، ومن غير كده ماحدش هيبني لنا ولا هيستثمر". وأضاف في كلمته: "أننا لم نطور إنتاجنا للكهرباء وفق احتياجاتنا في السنوات الأخيرة، ولم نعمل محطات تكفي لتغطية مطالبنا، وشبكة الكهرباء لم تُحدّث لتجابه ذلك". وتابع "السيسي": "هذا لم يحدث لأن التمويل المطلوب لذلك كبير، باختصار نتكلم عن 130 مليار جنيه خلال ال 5 سنوات القادمة، بحاول أحطكم معايا في الصورة، عاوزين في حدود 12 ألف ميجا وات، وهذا يتكلف 12 مليار دولار.. هذا بخلاف أن كل محطة تحتاج وقود ب 700 مليون دولار". وأردف: "أقول ذلك لأنه لا يمكن الأمور هتمشي وتستقر من غير ما نكون عارفينها، لازم نعرف حجم المشكلة.. وفي أول سنتين قادمتين نحتاج 2500 ميجاوات يعني نحتاج 2.5 مليار دولار عشان المحطات دي تدخل العمل". وقال السيسي: إن أزمة الكهرباء كانت كبيرة، مضيفًا أن "الكلام ده كان المرة الثانية بعد اللي حصل في التسعينيات".