وجه المجاهد الكبير الشيخ حافظ سلامة ، قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر ورئيس جمعية الهداية الإسلامية ، نداءا إلى الجماهير المصرية لوقفة حاشدة بعد صلاة الجمعة المقبلة في مسجد النور بالعباسية ، تنديدا بضياع العدالة في مصر والتي قال أن الشعب تفاءل بتحقيقها بعد الثورة ، إلا أن قضية مسجد النور أثبتت أن العدالة ما زالت أملا بعيدا عن مصر . وقال الشيخ حافظ سلامة في بيانه الذي وصلت المصريون نسخة منه : "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون " وداعا للعدالة فى مصرنا الحبيبة إنه مما يؤلمنى ويؤرقنى بعد ثورة 25 يناير المباركة، وما كان فيها من تضحيات وشهداء أبرار - نحتسبهم عند الله - من أجل أكبر هدف كنا نسعى إليه جميعا؛ وهو تحقيق العدالة التى افتقدناها على مدى نحو ستين عاما، ألا نرى منها شيئا، إننا جميعا نؤمن أن العدل أساس الملك ولا ملك يستقر بدون تحقيق العدل بين جميع المواطنين، وعندما: أقول وداعا للعدالة على أرض مصر الحبيبة يؤرقنى ويؤرق ضميرى أن عشرات الآلاف من أبناء وطنى الأعزاء يعانون لنيل حقوقهم التى يحملون بها أحكاما قضائية نهائية لمستقبلهم ومستقبل أبنائهم، ويعجزون عن نيل حقوقهم التى اغتصبت منهم فى العهد البائد لما كنا نعانيه من استبداد وضياع للحقوق لدى جميع الجهات التى هى أصلا منوط بها تنفيذ الأحكام القضائية، لقد كنا نتحسر ولا نجد مجيبا يرد الحقوق إلى أهلها. فوالله ثم والله، إن حافظ سلامة – فيما يخص مشكلة مسجد النور – ما هو إلا صوت للحق نيابة عن المستضعفين من أبناء هذا الشعب الذين ضاعت حقوقهم واغتصبت رغم ما يحملونه من أحكام قضائية نهائية. إننا نؤمن بأن لا صوت يعلو فوق صوت قضائنا، ولا سلطان فوق سلطان القانون؛ لأن دستور البلاد الذى تنص المادة 64 منه على أن سيادة القانون أساس الحكم فى الدولة، وتنص المادة 65 منه على أن تخضع الدولة للقانون، واستقلال القضاء، وحصانته ضمانان أساسيان لحماية الحقوق والحريات. مع احترامنا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة فإننا نقول له: لقد وكل إليكم أمر هذا البلد الأمين لرعاية مصالح هذا الشعب ورد الأمانات إلى أهلها ولتسود العدالة بين جميع المواطنين، ليعيش الشعب آمنا مطمئنا على يومه وغده، ويؤرقنى أن أقولها بكل صراحة: لقد بينت تجربتى هذه، والمساومات التى تمارس معى، كيف تضيع الحقوق، بعدما أحمل من أحكام قضائية نهائية، لا أريد ولا أطمع فى أكثر من تنفيذها حسب منطوقها، فهل ألام على ذلك؟ أقول: وداعا للعدالة، وداعا للشهداء الأبرار، وداعا لثورة 25 يناير، إن ما نعيشه الآن ما هو إلا امتداد للعهد البائد إذ لم تتحقق العدالة بين جميع المواطنين فى ظل سيادة الأحكام القضائية النهائية، التى أرى تعمدا فى عدم تنفيذها، وأرى أياد خبيثة داخلية وخارجية تمارس ضغوطها لإشعال الفتنة فى البلاد ونشر عدم الاستقرار. ولذا فأنا أناشد أبنائى وإخوانى من شعب مصر الوفى أن تكون لنا عقب صلاة الجمعة القادمة بإذن الله بمسجد النور وقفة نعلن فيها - بكل صراحة – استنكارنا لضياع الحقوق وعدم تطبيق العدالة، وإننا لن يغمض لنا جفن دون أن نحقق العدالة على أرض مصر، مهما كانت التضحيات منا لأجل سلامة مصر ومستقبل مصر، ليعيش كل مواطن على أرض مصر وأبناؤه عزيزا مكرما، تسودنا جميعا مظلة العدالة، والساكت عن الحق شيطان أخرس، ولن نكون كذلك. وعاشت مصر حرة، وعاش شعب مصر الذى ضحى، وعلى استعداد أن يضحى بكل غال ونفيس، حتى تسود العدالة على أرض مصر، وتقطع الأيادى الخبيثة التى تريد إشعال الفتن والقلاقل على أرض مصر الحبيبة والله أكبر والعزة لله حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية ورئيس جمعية الهداية الإسلامية