نظمت مؤسسات أهلية فلسطينية بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مساء الخميس، حفل زفاف جماعي ل15 شابا فلسطينيا في أحد مراكز إيواء نازحي الحرب الإسرائيلية بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وحمل حفل الزفاف الجماعي، الذي نظمه "مركز متطوعي لمسة وفاء فلسطين الشبابي"، و"المبادرة الإنسانية لإغاثة منكوبي رفح"، بالتعاون مع "أونروا"، اسم "أفراح الصمود والتحدي" وشارك فيه مئات النازحين الفلسطينيين. وقال حاتم أبو طه، منسق "المبادرة الإنسانية لإغاثة منكوبي رفح"، لوكالة "الأناضول": "أراد شعبنا من خلال هذا الفرح الذي نزف فيه 15 عريسا فلسطينيا ممن هدم الجيش الإسرائيلي بيوتهم في رفح، أن يرسل رسالة سلام للعالم، أن الشعب الفلسطيني باق، رغم أطنان المتفجرات التي قتلت الحياة بالقطاع". وأضاف أبو طه "أردنا أن نوضح للعالم أننا شعب يسعى للحياة، ويرسل رسالة سلام لكل أحرار العالم بأن يقفوا مع الشعب الفلسطيني، وأنه كما زف الشهداء في السابق، هو اليوم يزف مزيد من العرسان، الذين خرجوا من بين بيوتهم التي هدمها الجيش الإسرائيلي خلال حربه على قطاع غزة". وتابع: "هذا الحفل يجسد الإرادة والوحدة الفلسطينية، والصمود والعزيمة والإرادة الصلبة لهذا الشعب". وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يحاول من خلال هذه الحفلات أن يقول للعالم أنه "يسعى للسلام ويحب الحياة ويكره الإرهاب والقتل بخلاف ما تروج إسرائيل". ونزح نحو 70 ألف فلسطيني ممن هدمت إسرائيل منازلهم، خلال حربها على غزة التي بدأت في السابع من يوليو/ تموز الماضي واستمرت 51 يوما، إلى عدد من مدارس "أونروا" في أنحاء القطاع، وفق مراكز حقوقية فلسطينية. ووفق وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية فإن إسرائيل هدمت نحو 19 ألف منزل بشكل كامل خلال الحرب على غزة. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، في 26 أغسطس/ آب 2014، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية. وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من شهر يوليو /تموز الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن مقتل 2150 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، حسب إحصاءات فلسطينية رسمية.