رعت وكالة الغوث الدولية "الأنروا"، حفل زفاف جماعيا لثلاثة أزواج من المقيمين في أحد مراكز اللجوء المؤقت، وسط مدينة رفح. وأقيم الحفل في ساحة مدرسة "أ"، وسط مدينة رفح، مساء أول من أمس، والتي كانت تعرضت لقصف إسرائيلي، أسفر عن سقوط سبعة شهداء من النازحين، إضافة إلى عشرات الجرحى. وعمت المدرسة أجواء احتفالية، حيث احتفت النساء بالعرائس الثلاث في إحدى الغرف الصفية في المدرسة، بترديد أناشيد معظمها وطنية، بينما أقام الرجال مهرجانا احتفاليا للعرسان، شاركت فيه فرقة فنية، قدمت رقصات من التراث الشعبي. واسهم الاحتفال، الذي رفعت فيه الأعلام الفلسطينية، في تخفيف معاناة وألم النازحين، من المشاركين فيه، ورقصوا وغنوا، معربين عن سعادتهم ورغبتهم في مواصلة حياتهم. كما ساعد الحفل الذي استمر نحو ساعة، عشرات الأطفال من النازحين، في الترويح عن أنفسهم، ورسم ابتسامة على وجوههم. وقال حاتم أبو طه، من المبادرة الإنسانية لإغاثة منكوبي رفح، إن الاحتفال في المدرسة التي تعرضت للقصف، كان له مغزى ورسالة، بأن الشعب الفلسطيني مصمم على الحياة، رغم الجراح والألم، فالمدرسة التي شهدت سقوط سبعة شهداء بالأمس، تحتفل اليوم بزفاف ثلاثة أزواج. أما د. يوسف موسى، مدير مكتب وكالة الغوث الدولية في مدينة رفح، فأكد أن "الأونروا" رعت الاحتفال، الذي أقيم في احد مراكزها، معربا عن سعادته بتمكن النازحين من تجاوز محنهم، وإصرارهم على مواصلة حياتهم رغم الجراح. وأكد موسى أن "الأونروا"، قدمت هدايا عديدة للأزواج الجدد، لمساعدتهم في بداية حياتهم، خاصة وأنهم تزوجوا في ظل ظروف عصيبة، متمنيا أن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم، والعيش حياة كريمة، وتكوين أسر سعيدة.