أعلنت حركة أحرار عن تنظيم عدد من المظاهرات الحاشدة عصر اليوم بميدان طلعت حرب، وميدان لبنان وميدان سفنكس, وذلك لإحياء ذكرى "أحداث سفنكس"، حيث أكدت الحركة أن دائرة الاحتشاد ستشمل كل من طلعت حرب "باعتباره مكان الحشد الأول", وميدان سفنكس "باعتباره مكان الحشد العام الماضي وقد صار رمزًا لمسارنا" وميدان لبنان. وقالت الحركة فى بيان لها اليوم "أشعلوها مرة أخرى أيها الشباب أوقدوا نارها لتصل إلى الطغاة والمستبدين، فقد آن الأوان، ولكنه أوان بوعي وإدراك ومنهج صحيح لا يحتمل الشوائب ومبادئ حاسمة تلفظ كل انتهازي وخائن، وكل ناقض لقيم الحق وكل متردد وجبان. وأضافت الحركة "30 أغسطس تاريخ لن ننساه، ولكننا لن ننزل من أجل إحياء ذكرى هؤلاء الشهداء الذي ارتقوا في ذلك اليوم ولا من أجل البكاء عليهم، ولكننا اخترنا هذا اليوم للنزول مرة أخرى إعلانا منا عن كوننا مستمرين في نضالهم، ثابتين على طريقهم، صامدين على ما ماتوا عليه، فهم الذين استشهدوا من أجل أن يشقوا مسارا جديدا لا يعترف بطواغيت العسكر ولا بمنظومتهم الفاسدة ولا بأي مسار سياسي تم تحت حكمهم الباطل منذ 11 فبراير سواء كانت انتخابات أو استفتاءات أو دساتير، وسواء قبل 30 يونيو أو بعدها، فما بني على حكمهم الباطل وقيمهم الفاسدة فهو عندنا باطل على حد قوله. واستطرد البيان استشهدوا ليقولوا: نحن لا نستسلم لخيارات واقع منحط فُرض علينا من اللحظة الأولى بسلاح الطغاة، ولسنا مضطرين للاختيار بين خيارين أحلاهما مر، نحن من سيرسم واقعنا الجديد بأيدينا مهما طال المدى، وحتى نرسم واقعنا النابع -فقط- من قيمنا فلن نعترف بالواقع الحالي ولا بخياراته، إن بقاء هذا النظام بكل ما فيه قد صار عارًا على كل حر, عام مر على واقعة الغدر والخسة التي تمت على يد طواغيت العسكر لمسيرة التيار الثالث المتجهة من سفنكس لميدان لبنان يوم 30 أغسطس، فتح فيها العسكر النار بلا مقدمات على الشباب الطاهر ليرتقي 6 شهداء من الأحرار في لحظة واحدة، ذنبهم الوحيد أنهم أعلنوا الحق بأصواتهم. وأضاف أننا نعلم أن التظاهر - وحده - لن يسقط نظامًا عاتيًا مجرمًا ولن يعيد حقًا ضائعًا، لكنه وسيلة نستعملها في مسارنا لإبلاغ كلمة الحق على الملأ، ولإعلان القيم التي نعتقد أنه قد آن الأوان لإعلانها واضحة ظاهرة، لنعذر أنفسنا أمام الله، ونقيم الحجة على من يسمع أصواتنا، وليعلم النظام أننا ما زلنا أحياء، ولحياتنا قصة أخرى معه موجهين رسالة إلى الشعب المصرى قائلا: "إلى كل من لا يعترف بأي مسار سياسي تم تحت حكم العسكر وداخل منظومتهم، وإلى كل من عزم أن يستمر معنا في هذا المسار حتى نرسم الواقع الذي نريد بأيدينا، وإلى كل مستمسك بقيم الحق لآخر نفس فيه، لا يسعك التأخر، لن نقول إننا ندعوك، لأنه يومك أنت، بل سنقول: "ادع كل من تعرف من الأحرار على حسب ما جاء فى البيان".