انتقد أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي، اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي جرى التوصل إليه أمس بين الفلسطينيين وإسرائيل برعاية مصرية، بعد 51يومًا من الحرب على القطاع. وقال ليبرمان إن الدولة العبرية لن تستطيع أن تطمئن على أمن مواطنيها، حال استمرار حركة "حماس" في حكم قطاع غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل ما كان يجب أن تتفق مع حماس. وطالب ليبرمان -خلال تصريحات أبرزتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية- تل أبيب عدم إتمام الاتفاق مع "حماس"، ما دامت إسرائيل غير مطمئنة على أمن مواطنيها في جنوب إسرائيل، وهو الأمر الذي يستحيل تحقيقه مع حكم حماس لغزة، على حد قوله. وأردف قائلا "لا يمكن أن نثق في قتلة -حماس- لذلك أنا أرفض أن نسمح لحماس أن تشن حربا ضدنا في الوقت الذي تراه مناسبا". وكانت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل أعلنا أمس التوصل لاتفاق بوقف نهائي لإطلاق النار، وعمت مظاهر الابتهاج مدن ومخيمات القطاع والقدسالمحتلة ومدن الضفة الغربية والمخيمات الفلسطينية في لبنان. ففي تمام الساعة السابعة بتوقيت القدسالمحتلة، وبعد حوالي الشهرين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، صمتت المدافع، وسرى مفعول هدنة غير مرهونة بمهلة زمنية، تم التوصل إليها عبر الوسيط المصري بين إسرائيل والوفد الفلسطيني الموحد. وبلغت حصيلة العدوان حتى الدقائق الخيرة التي سبقت الهدنة، 2137 شهيدا و1110 جرحى منهم عشرات العائلات التي أبيدت عن بكرة أبيها، وتدمير عشرات آلاف المنازل والمدارس والمساجد، مقابل حوالي 72 إسرائيليًا من بينهم 67 جنديا وخمسة مدنيين قتل احدهم قبيل إعلان الهدنة بقليل ومئات الجرحى. ويستند الاتفاق الجديد الذي يضمن وقفا دائما للعدوان الإسرائيلي إلى اتفاق 2012، ويسمح بفتح المعابر بما في ذلك معبر رفح تحت مسؤولية رجال امن السلطة الفلسطينية وإلغاء المنطقة العازلة وتوسيع منطقة الصيد البحري وإدخال مواد البناء، ويشمل تعهدا إسرائيليا بوقف ملاحقة واغتيال المقاومين وقادة الفصائل، على أن يستكمل باقي الملفات في غضون شهر من توقيع الاتفاق.