سلم تحالف الإخوان المنشقين، تقريرهم للمصالحة الوطنية بين الدولة وجماعة الإخوان – الذي سبق وانفردت "المصريون" بنشره – لمؤسسة الرئاسة، واجتمعوا مع سكرتيرة الرئيس الذين أكدوا لهم حرص الدولة على المصالحة واستعدادها لها بشرط سيادة القانون وموافقة باقي الأطراف والتوقف عن أعمال العنف. وقال محمد عبد الوهاب، مسئول العمل السياسي في تحالف المنشقين وأحد أعضاء الوفد إلى الرئاسة، إن مؤسسة الرئاسة أبدت تفهمها لجهودنا التي تهدف إلى صالح الدولة، وأكدت ضرورة تواصلنا مع كافة الأطراف الأخرى المعنية، مشيراً إلى أنهم سيواصلون اليوم جهودهم في التواصل مع باقي الأحزاب الإسلامية بما في ذلك من أعلنت رفض المبادرة سابقاً، بالإضافة إلى اجتماعهم مع عدد من الشباب الذين هم الأهم الآن نظراً لكونهم القائد الحقيقي للتحركات في الأرض، حيث سيلتقي مع عدد من ممثلي حركات " ضد الانقلاب" وعدد من شباب المطرية التي تمثل أكثر المناطق اشتعالاً. وأضاف" عبد الوهاب"، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أنهم على استعداد للتواصل مع أي أحد والذهاب إلى الجميع من أجل إتمام المصالحة وتحقيق الاستقرار، مشيراً غلى أنه سيتواصل أيضاً مع الشاعر عبد الرحمن يوسف بصفته أحد المسئولين عن بيان القاهرة. وكان تقرير الإخوان المنشقين، يتضمن عددًا من البنود التي يجب أن تلتزم بها الدولة، بالإضافة إلى أخرى تلتزم بها الجماعة لتحقيق مصالحة وطنية، وذلك تحت مسمى مبادرة "وطن وأحد شعب وأحد". وتمثلت البنود التي يجب أن تلتزم بها الدولة في أن تكون الدعوة للحوار الوطنى تمهيدًا للمصالحة الشاملة مقدمة من الدولة رسميًا أى من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لتيار الإسلام السياسي وليست دعوة من بعض الوسطاء الذى أثبتت التجربة فشلهم جميعا فى كل المبادرات. وأن تكون الدعوة صريحة وواضحة وموجهة وعلانية لهذا التيار، بحيث تكون الفرصة الأخيرة لهم للمشاركة فى عملية بناء الوطن لا هدمه وعلى أساسها سيتحدد استراتيجية الدولة الجديدة فى التعامل بكل قوة مع هذا التيار وهذا الفصيل، والبعد عن الوسطاء والجلوس مباشرة على مائدة مع قيادات التيار الإسلامي المؤيدين لمرسي مع الإصرار على إعلانهم مشاركتهم فى جلسات الحوار وإثبات حسن النية في إتمام المصالحة مع الدولة، بالإضافة إلى ما أكدت عليه المبادرات السابقة من الإفراج عن المعتقلين، تطبيق مبادرة الدية الشرعية، وقف الخطاب الإعلامي المحرض ضد التيار الإسلامي.أما الجماعة فعليها أن تلتزم بوقف التظاهرات والتبرؤ من العنف، والقبول بالنظام الحالي والاعتراف به.