شرطة السياحة تتجمل.. ومسئول أثرى: حملات الشرطة وهمية.. والإحباط فرقعة إعلامية ضياع التراث الإنسانى المصرى القديم بمنطقة غرب النيل بأسوان، هو الوصف الأدق لما يتم ممارسته دوريًا بمناطق المقابر الأثرية غرب النيل بأسوان، والتى تعود لعصور الدولة القديمة والرومانية، حيث تحول هوس التنقيب عن الآثار إلى ظاهرة جديدة فى هذه المنطقة التى لم تكتشف بعد فى ظل غياب مستمر للأجهزة الأمنية المسئولة عن تأمين وحماية التراث المصرى بها منذ أحداث ثورة 25 يناير وحتى الآن، الأمر الذى حول مناطق غرب النيل بأسوان والتى تمتد لنحو 10 كيلو مترات إلى مسرح مفتوح لعمليات البحث والتنقيب عن الآثار . وقد كشفت مؤخرًا شرطة السياحة والآثار، عن إحباطها محاولة للاستيلاء وسرقة عدد من المومياوات والتوابيت الأثرية من أحد المقابر الأثرية بمنطقة غرب النيل بأسوان النقاب عن أعمال الممارسات غير المشروعة لأعمال التنقيب عن الآثار فى المنطقة رغم أنه فى الوقت ذاته خرجت تأكيدات لمسئولى الآثار بمحافظة أسوان، لتكذب هذه الادعاءات والمزاعم التى أطلقتها شرطة السياحة والآثار لتبرير ساحتهم من أعمال نهب وسرقة تراث مصر فى المنطقة حسب مسئولى الآثار. وأكد مسئول أثرى بارز بمنطقة آثار أسوان والنوبة - رفض ذكر اسمه - أن ما تدعيه شرطة السياحة والآثار بشأن إحباطها لمحاولة مهربى ومنقبى الآثار الاستيلاء على عدد من المومياوات بلغ 16 ممياء وعدد من التوابيت الأثرية ادعاءات كاذبة هدفها الخروج من دائرة الاتهامات التى قد تطيل مسئولى الجهاز الأمنى بسبب تراجع دورهم بشكل واضح خلال الفترة الماضية فى تأمين المنطقة الأثرية وحمايتها من أعمال التنقيب عن الآثار التى تمارس بها بشكل حولها إلى مسرح كبير لأعمال التنقيب عن الآثار . وأضاف أنه مع الحراك الثورى الذى حدث فى مصر والذى واكبه الانفلات الأمنى خاصة عقب أحداث ثورة يناير برزت للأضواء منطقة غرب أسوان الأثرية غرب النيل بأسوان حيث عمد عدد من المتخصصين فى أعمال التنقيب عن الآثار فى توسيعهم لعمليات البحث عن الآثار بالمنطقة نظرًا لأن هذه المنطقة تضم مقابر النبلاء بأسوان . وأوضح أنه مع استمرار عمليات التنقيب وتهريب الآثار وأصبحت المنطقة مهددة بسرقة تراثها الإنسانى مستدلاً فى هذا الصدد بقيام مجهولين بمناطق غرب النيل خلال الفترة الماضية بالاستيلاء على نحو 5 مقابر فرعونية بالمنطقة قبل أن تتم استعادتها فيما منعوا مفتشى ومسئولى الآثار وأجهزة الأمن من الوصول إليها . وتابع أنه فى ظل النداءات وحالات التحذيرات المستمرة نجحت وزارة الآثار فى استعادة هذه المقابر من أيدى لصوص الآثار ولكن بمرور الأيام تركت مرة أخرى عرضة للسرقة والنهب بعد تراجع الدور الأمنى المسئول عن تأمين المنطقة. وأشار إلى أنه تمت مخاطبة جميع الجهات المسئولة ومسئولى وزارة الآثار والأجهزة الأمنية بأسوان مرارًا وتكرارًا بشأن تعرض هذه المقابر الفرعونية إلى السرقة وضياع التراث الإنسانى ولكن دون أى جدوى أو فائدة. وأضاف أن ادعاءات شرطة السياحة والآثار بشأن إحباطها لعملية استيلاء على مومياوات أثرية بمناطق غرب النيل وتحديدًا فى المنطقة المحصورة عند مرقد الأغاخان أصابتنا بحالة من الاستياء الشديد والاستهجان حيث اعتبروا أن هذه المومياوات والتوابيت موجودة بالفعل داخل المنطقة ولم يتم اكتشافها حديثا من قبل شرطة السياحة والآثار بحسب ما تردد . وتابع أن ما زعمته شرطة السياحة والآثار بشأن إحباطها سرقة 16 ممياء وعدد من التوابيت الأثرية مجرد فرقعة إعلامية هدفها تسليط الضوء على دورهم فى المنطقة، مؤكدًا أن منطقة غرب النيل موجود بها نحو 40 مقبرة رومانية مكتشفة منذ عدة أعوام تضم كل مقبرة 8 توابيت بداخلها مومياوات محنطة لعدد من عامة الشعب. شاهد الصور: