قال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، إن الجهود الفلسطينية والعربية تتركز حاليا على الأممالمتحدة، معتبرا أنه "بعد خطاب نتنياهو الأخير أمام الكونجرس الأمريكي لم يعد لنا شريك إسرائيلي للسلام". جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب لقاء عريقات مع الدكتور نبيل العربي، وزير الخارجية، حيث بحث الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية والوضع في الأراضي المحتلة. وقال إن لقاءه بالعربي كان معمقا وطويلا، مشيرا إلى أنه أطلع وزير الخارجية على نتائج الزيارة التي قام بها إلى واشنطن. وأوضح عريقات أن المساعي الفلسطينية في الفترة القادمة ستتركز على الجهود التي ستبذل في الأممالمتحدة قائلا: هناك خلط في الأوراق.. نحن لا نسعى إلى إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد كما يقال، ونحن لا نسعي لاعتراف دول العالم في الأممالمتحدة بنا لأن اعترافات دول العالم بدولة فلسطين تتم بقرار سيادي من هذه الدول. وأكد عريقات أن الجهود العربية وأيضا الفلسطينية تنصب في المرحلة المقبلة على تقديم طلب عضوية في الأممالمتحدة لدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية على حدود 1967. وأشار عريقات إلى أن وزير الخارجية المصري أيد هذا التوجه، وعبر عن تأييد مصر لهذا المسعى وأنها تلقي كل ثقلها من أجله. وقال: إن السعي العربي إلى الأممالمتحدة لا يهدف إلى عزل إسرائيل كما يقال.. على العكس تماما فالذي يسعى إلى مبدأ الدولتين على حدود 1967 عليه أن يدعم عضوية فلسطين في الأممالمتحدة على حدود 1967.. الذي يسعي للسلام يجب ألا يعارض عضوية فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين: إنه أمام العبثية الإسرائيلية وأمام حكومة إسرائيلية برئاسة نتانياهو الذي كان واضحا أمام الكونجرس الامريكي أنه يحاول إعادة تعريف مرجعيات عملية السلام أصبح لا يوجد لنا شريك إسرائيلي في عملية السلام، وبالتالي فإن السعي إلى الاممالمتحدة لنيل عضويتها هو إجراء يستند إلى القانون الدولي وإلى الشرعية الدولية، وإلى القرار 181 الصادر عن مجلس الأمن. وتابع: لقد طال انتظار تنفيذ هذا القرار والحصول على عضوية الأممالمتحدة التي تأخرت لمدة 63 عاما.. ولا يوجد أي مبرر لدى الدول التي تسعى لعرقلة هذا الجهد. وأشار إلى أن الحكومة الاسرائيلية الحالية عندما خيرت بين الماضي والمستقبل اختارت الماضي، وعندما خيرت بين السلام والاستيطان اختارت الاستيطان، وعندما خيرت بين المفاوضات والإملاءات اختارت الإملاءات، بحسب صحيفة الأهرام. وفيما يتعلق بموضوع المصالحة الفلسطينية أكد أنها مصلحة فلسطينية عليا، ولا يمكن صناعة السلام على أساس الدولتين دون تحقيقها وأن تكون الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وقطاع غزة وحدة واحدة، كما أنه لا يمكن الوصول إلى الديمقراطية إلا بعد تنفيذ المصالحة. وأكد أنه "لا تبرير لموقف الولاياتالمتحدة التي هددت باستخدام الفيتو إذا ما ذهبنا إلى الأممالمتحدة.. والتهديدات الامريكية لن تثنينا عن الذهاب إلى الأممالمتحدة ونيل حقوقنا.