بحث الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية صباح اليوم مع الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين آخر مستجدات القضية الفلسطينية والوضع في الاراضي المحتلة والمساعي الفلسطينية للذهاب الي الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل للحصول علي عضوية المنظمة الدولية . وقال عريقات في تصريحات صحفية عقب اللقاء إن لقاءه بوزير الخارجية نبيل العربي كان معمقا وطويلا، وإنه أطلعه علي نتائج الزيارة التي قام بها الي واشنطن مؤخرا.موضحا أن المساعي الفلسطينية في الفترة القادمة ستتركز علي الجهود التي ستبذل في الاممالمتحدة. وأضاف: هناك خلط في الأوراق، نحن لا نسعي الي إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد، كما يقال ونحن لا نسعي لاعتراف دول العالم في الأممالمتحدة بنا"، مشيرا الي أن اعترافات دول العالم بدولة فلسطين يتم بقرار سيادي من هذه الدول . وأكد عريقات أن الجهود العربية وأيضا الفلسطينية تنصب في المرحلة المقبلة علي التقدم بطلب للحصول علي عضوية الاممالمتحدة لدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية علي حدود 1967 ..مشيرا إلي أن الدكتور نبيل العربي أيد هذا التوجه وعبر عن تأييد مصر لهذا المسعي وأنها تلقي كل ثقلها من أجله. وقال ان السعي العربي الي الأممالمتحدة لا يهدف الي عزل اسرائيل كما يقال،علي العكس تماما فالذي يسعي الي مبدأ الدولتين علي حدود 1967 عليه أن يدعم عضوية فلسطين في الاممالمتحدة علي حدود 1967..الذي يسعي للسلام يجب ألا يعارض عضوية فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية . وقال صائب عريقات "إنه أمام العبثية الاسرائيلية وأمام حكومة إسرائيلية برئاسة نتنياهو الذي كان واضحا بعد خطابه أمام الكونجرس الامريكي أنه يحاول إعادة تعريف مرجعيات عملية السلام،أصبح لا يوجد لنا شريك إسرائيلي في عملية السلام ، وبالتالي فإن السعي الي الاممالمتحدة لنيل عضويتها هو إجراء يستند الي القانون الدولي والي الشرعية الدولية والي القرار 181 الصادر عن مجلس الأمن . وأضاف: لقد طال انتظار تنفيذ هذا القرار والحصول علي عضوية الأممالمتحدة تأخرت لمدة 63 عاما، مشددا علي انه لا يوجد أي مبرر لدي الدول التي تسعي لعرقلة هذا الجهد، مشيرا الي ان الحكومة الاسرائيلية الحالية عندما خيرت بين الماضي والمستقبل إختارت الماضي وعندما خيرت بين السلام والاستيطان اختارت الاستيطان وعندما خيرت بين المفاوضات والاملاءات اختارت الاملاءات . وفيما يتعلق بموضوع المصالحة الفلسطينية،أكد عريقات أنها مصلحة فلسطينية عليا ولا يمكن صناعة السلام علي أساس الدولتين دون تحقيقها وأن تكون الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وقطاع غزة وحدة واحدة ، كما أنه لا يمكن الوصول الي الديمقراطية إلا بعد تنفيذ المصالحة. وردا علي سؤال حول المساعي لاستئناف عملية السلام، قال عريقات إنه إذا ما سمعنا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول إنه يوافق على مبدأ الدولتين علي حدود 1967 ، وان عليه أن يوقف الاستيطان سيتحقق ذلك . وحول ما اذا كانت الولاياتالمتحدة قد أبلغت الفلسطينيين بموقف محدد حال التوجه الي الأممالمتحدة ، قال عريقات:نعم أبلغتنا الولاياتالمتحدة أنها تعارض هذا التوجه، مشيرا الي أنه لا مبرر لهذا الموقف الأمريكي خاصة أننا نذهب الي الأممالمتحدة لتثبيت عضوية دولة فلسطين علي حدود 1967، كما أن الرئيس الامريكي قال في خطاب له إن السلام يقوم علي حل الدولتين علي حدود 1967 . وأكد أنه لا تبرير لموقف الولاياتالمتحدة التي هددتنا باستخدام "الفيتو" اذا ما ذهبنا الي الأممالمتحدة، مشددا علي ان التهديدات الأمريكية لن تثنينا عن الذهاب الي الأممالمتحدة ونيل حقوقنا. وأوضح عريقات أن المساعي العربية مستمرة من اجل استقلال فلسطين والانضمام الي الاممالمتحدة، مشيرا الي إجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الاسبوع القادم في القاهرة لمناقشة مسألة الذهاب الي الاممالمتحدة .