موضوع غاية في الأهمية وربما عرّض مستقبل بعضهم لكارثة، لا أدري كيف أتصرف فيه وحدي وأنا في موقف لا أحسد عليه، أرجو الاهتمام بالرد عليه أ/ أميمة قبل يوم 11/9 وقبل أن تقع الكارثة، ويا رب نلحق الموضوع قدر الإمكان.. البداية أنى طبيبة، وأبي طبيب مشهور في تخصص أمراض الذكورة، ولكوني لي عيادة مجاورة لوالدي بنفس المكان الخاص به فلقد قابلت من ضمن الحالات التى تعالج عنده بالعيادة حالة لشاب ثلاثينى علمت من والدي أنه عاجز جنسيًا تماما ونسبة علاجه تكاد تكون منعدمة، وأنه رغم مكانته الاجتماعية والمادية الكبيرة إلا أنه حاول العلاج خارج مصر ولم يأت إلا بنتيجة لا تتعدى 3%.. والغريب أنه معروف وبالصدفة البحتة وهو ما جعلنى أسأل والدى عنه أننى كنت قد رأيت له صورًا لخطوبته علي إحدي الفتيات وهي قريبة لإحدي صديقاتي علي "فيس بوك"، والمشكلة أيضا أن الفتاة بسيطة وليست من مستواه وهى وأهلها منبهرون به، ولكن لو تزوجته فسوف يظلمها.. وعندما تأكدت من شخصيته أخبرت والدي أنه خاطب وقرب موعد زفافه، فأخبرنى والدي أنه بالفعل أعلمه بأن زواجه حاليًا لا يصح ولكن ربما بعد علاج 3 سنوات يمكنه أن يتزوج زوجة تكون على استعداد للصبر معه لمدة عامين غيرهما أو أكثر، فقلت لأبي: إني سوف أخبر عروسه ولكنه رفض وقال لى: ابتعدي عن هذه المشاكل وإياك أن تتدخلي في مثلها ولا تعرضي نفسك للخطر فهو ذو نفوذ ولا أحد يعلم أمره غيري.. جادلت أبي ووصل لدرجة كبيرة من التعصب لدرجة أن الضغط ارتفع عنده وأنا خشيت عليه جدا.. ولكن يا أ/ أميمة أنا الآن في حيرة شديدة بين ضميرى وخوفي علي أبي، ولا أدري كيف أتصرف؟! هل من حل؟؟؟ (الرد)
أنتِ بالفعل في موقف لا تحسدين عليه.. وطاعة الأب واجبة ومن حقك تخافين عليه وعلي نفسك.. ولكن هناك أيضا مسئولية في عنقك وأمانة حملك الله إياها وسوف يحاسبك لو أنك تسببتِ في ظلم تلك الفتاة العروس الغافلة.. ولهذا عليك بالاستعانة بالله تعالي ثم تحاولين الوصول للفتاة مباشرة بدون تدخل قريبتها (صديقتك) فالموضوع أولا وأخيرا أمانة وسر لشخص ائتمن والدك عليه.. ثم تحاولين مع العروس وبشكل غير مباشر معرفة ما إذا كانت علي علم بالموضوع أم لا ! فربما كانت على علم منه شخصيًا وهي ترتضي ذلك، فإن لم تكن على علم مطلقاً فهذا يعتبر تدليسًا وإخفاء حقيقة هامة ويعتبره بعض علمائنا مبطلًا لعقد الزواج.. وبعد معرفة تاريخ علاجه خارج مصر من هذه العلة، تحاولين توضيح الأمر كله للفتاة مع حرصك ألا تصدميها، ثم تأخذين منها الوعد والعهد ألا تخبر صاحب الشأن بأنك من أبلغتيها، وفقط تقول له إنها علمت من أحد أقاربها أنه كان يعالج من هذه العلة خارج مصر وتبرهن له بذكر العام الذي سافر فيه للعلاج.. وعليها هي أن تستشير أهلها بتكتم.. ثم لهم في النهاية الخيار والقرار الأخير.. لرفع الحرج عنك فإذا كنت تثقين تمام الثقة في صديقتك قريبة العروس، بأنها لن تفشي السر فكان ذلك أفضل للجميع، ولكِ أن توكلي لها أمر إخبار العروس بالأمر كله دون أن تذكرك أنت أو والدك.. وفقكم الله جميعا لخيري الدنيا والآخرة. .................................................................................
للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ...............................................................................
تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة "المصريون" الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة "المصريون" الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع.. كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.