قُتل طفلان فلسطينيان، شقيقان، مساء اليوم الأربعاء في غارة إسرائيلية وسط قطاع غزة. وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، في تصريحات صحفية إن الطفلين الشقيقين محمد (15 عاما)، وساهر (11 عاما) عماد العبيط، قتلا مساء اليوم في غارة إسرائيلية استهدفت تجمعا للمواطنين وسط قطاع غزة. وأضاف القدرة، أنه بمقتل الطفلين ارتفع عدد الفلسطينيين القتلى في قطاع غزة، منذ انهيار التهدئة المؤقتة، مساء أمس الثلاثاء بين الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل إلى 21 قتيلا. وارتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية، على قطاع غزة المتواصلة منذ السابع من شهر يوليو/تموز، إلى 2038 قتيلا، فضلا عن إصابة أكثر من 10 آلاف. واستأنف الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف فلسطينية، في قطاع غزة، ردا على ما قال إنه "اختراق التهدئة، وتجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل". وواصلت المقاتلات الحربية، صباح اليوم الأربعاء، استهداف أماكن متفرقة في قطاع غزة، وفي أحدث تلك الغارات، قصف أراضٍ زراعية شمالي وجنوبي قطاع غزة. وانتهى التعليق المؤقت لإطلاق النار لمدة 24 ساعة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، الساعة 12: 00 منتصف ليل (الثلاثاء الأربعاء) 21: 00 (ت.غ)، دون الإعلان عن تمديده، وسط اتهامات متبادلة باختراقه. وغادر مطار القاهرة الدولي، صباح اليوم الأربعاء، أعضاء من الوفد الفلسطيني إلى المباحثات غير المباشرة مع إسرائيل، بعد انهيار الهدنة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. يأتي ذلك بعد أن كان الوفد الإسرائيلي المفاوض، قد غادر القاهرة، يوم أمس الثلاثاء، بعد تلقيه أوامر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمغادرة، إثر "إطلاق صواريخ من قطاع غزة على بلدات إسرائيلية"، وهو ما لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عنه حتى الساعة 07.30 تغ اليوم. وعلى مدار أكثر من أسبوعين، احتضنت القاهرة، مباحثات غير مباشرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، تخلل تلك الفترة التوصل إلى 4 اتفاقيات تهدئة كان آخرها صاحبة ال24 ساعة التي تم خرقها قبل أن تنتهي في موعدها المقرر منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء. وقدم الوفد الفلسطيني خلال مباحثات القاهرة، عدة مطالب أبرزها وقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن قطاع غزة، بينما طالبت إسرائيل بنزع سلاح المقاومة، وهو ما رفضته الأخيرة.