وصلت لجنة من إدارة التجنيد التابعة لها محافظة شمال سيناء صباح الثلاثاء إلى مدينة العريش، بعد القرار الذي أصدره المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعفاء من تخطوا حاجز الثلاثين عاما من أداء الخدمة العسكرية، من دون إلزامهم بدفع الغرامة المفروضة. يأتي ذلك بهدف فتح صفحة جديدة مع أبناء سيناء ولإعطائهم فرصة للانخراط في الحياة المصالحة مع التجنيد ممن تخلف عن التجنيد وتخطى حاجز الثلاثين عاما، وبعد اتصالات أجراها محافظ شمال سيناء اللواء سيد عبد الوهاب مبروك مع المجلس العسكري إلى أن تم الموافقة على تحقيق مطالب أبناء سيناء. وكان حزب "الكرامة" بشمال سيناء تقدم بطلب إلى المحافظ يطلب منه التدخل لحل مشكلة المئات ممن تحلفوا عن التجنيد وهي إحدى الأزمات الكبرى التي تواجه السيناويين، وخاصة أهل البادية منهم نتيجة سوء المعاملة بأقسام الشرطة أثناء الالتحاق بالتجنيد مما أدى إلى عزوف الكثير منهم عن أداء الخدمة خشية من تعرضهم للاعتقال في أقسام الشرطة. وتوجه محافظ شمال سيناء بالشكر إلى المشير طنطاوي على قدوم تلك اللجنة إلى العريش خدمة لأبناء سيناء. وأضاف أن اللجنة التي جاءت خصيصا من إدارة التجنيد لإعفاء أبناء سيناء بدأت العمل منذ الثامنة من صباح الثلاثاء وتستمر حتى يوم الخميس. وقال إنها ستقوم بحل مشكلة أكثر 500 شخص ممن تخلف عن التجنيد وقد تم توفير جميع طلبات اللجنة وفتح استاد العريش الرياضي لاستقبالها، مع تجهيز غرف كاملة لجميع أعضاء اللجنة. وأشار إلى أن المحافظة تضع كل إمكانياتها للوقوف مع اللجنة، وحل جميع المشاكل المتعلقة ببعض الأوراق غير المستوفاة. وقام المحافظ بتفقد اللجنة لحل جميع المعوقات وتذليل المشاكل.