قال التحالف الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إنه لم يدعُ إلى حرق أو قطع أو تخريب في فعاليات إحياء ذكرى فض اعتصامي ميداني "رابعة العدوية" ونهضة مصر بالقاهرة الكبرى التي بدأت اليوم الخميس؛ لأن منهجه سلمي، مؤكدا أن المتظاهرين لن يعتصموا في أي مكان بمصر ولن يقتحموا ميادين "التحرير" و"رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقاهرة الكبرى. المتحدث باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية " خالد سعيد أوضح في تصريح عبر الهاتف ل "الأناضول"، قائلا: "منهجنا سلمي ونرفض العنف بشتى طرقه، ونضع نصب أعيننا عبارة (سلميتنا أقوى من الرصاص) التي قالها محمد بديع مرشد جماعة الإخوان من أعلى منصة رابعة العدوية". وتابع: "لم ندعُ إلى حرق أو تخريب منشآت، كما لم ندعُ لقطع طرق، وإنما طالبنا الثوار بسلمية مبدعة ترهق الداخلية دون أن تنجر إلى أي من أنواع العنف". سعيد، وهو قيادي بارز بالجبهة السلفية، العضو في التحالف الداعم لمرسي، قال إن "الرصاص لا يحسم المعركة دائما، وما جرى في البلاد اليوم، هو رد فعل شعبي غاضب على من سرق الثورة، ويخرج الآن في وسائل الإعلام يصف الثوار الحقيقيين لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 بالمتآمرين". وأضاف: "الدولة التي تحارب شعبها وتقتل رجالها وتغتصب نسائها ولم تقتص لضحاياها هي الشبب في انتشار هذا الغضب الشعبي". وأكد أنهم "لن ينجروا للفخ الذي نصبته له السلطات الحالية، ولن يقتحموا ميادين التحرير (وسط القاهرة) ورابعة العدوية (شرقها) ونهضة مصر (غرب العاصمة)، حتى لا يعطوا فرصة للأمن بالانقضاض عليهم"، مؤكدا: "مصر كلها ميادين للحرية ومتاحة للتظاهر أمامنا". وحول رؤيتهم للسلمية المبدعة التي أعلنوها في بيانهم، قال سعيد إنها "استرايجية جديدة في التظاهر تنهك الداخلية وتحمي المتظاهرين من القتل والاعتقال"، ضاربا بمثال "زيادة أعداد الفاعليات على مستوى البلاد، في مقابل تقليل عدد المتظاهرين في كل فاعلية". ونفي وجود أي نية للمتظاهرين للاعتصام في أي مكان بالبلاد، وقال: "ستمتد الموجة الثورية وسنواصل إحياء الذكرى غدا وفي الأيام المقبلة". وقال: "نحن اوعى وأكثر حصافة من أن ننجر لدخول ميادين التحرير ورابعة ونهضة مصر، ولن نسمح لهم أن يوقعونا في الفخ". وشهدت مدن مصرية، صباح اليوم، عمليات تخريب وحرق لمنشآت شرطية وحكومة وقطع طرق، فضلا عن إبطال الشرطة لمفعول قنابل، في الوقت الذي خرجت فعاليات احتجاجية، وهو ما اعتبرته وزارة الداخلية، محاولة من الإخوان لتخريب المنشآت العامة. وقال اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، في تصريح نقلته "وكالة أنباء الشرق الأوسط" المصرية الرسمية، إن "تنظيم الإخوان الإرهابي يحاول تنفيذ مخطط تخريب وتعطيل المرافق العامة بالدولة وذلك بعد فشلهم فى حشد التظاهرات المؤيدة لهم". وأكد أن "قوات الشرطة تتصدى بكل قوة وحزم لإجهاض مخطط تنظيم الإخوان الإرهابي والحيلولة دون وقوع كل ما من شأنه ترويع المواطنين أو زعزعة الأمن والاستقرار فى الشارع المصري".