يحي أنصار الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، غدا الخميس، الذكرى السنوية الأولى لفض قوات الأمن اعتصام ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، وذلك عبر ست وسائل احتفائية تضمنتها دعوات خرجت عن "التحالف الوطني لتأييد الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، وعدد من أنصاره. وتنوعت الوسائل الست بين "التظاهر في الميادين" و"إقامة يوم خطابي كرنفالي شبيه بيوم من أيام اعتصام رابعة" و"تضامن مع السجناء" و"وضع الزهور علي قبور الضحايا" و"زيارات ذويهم (الضحايا) وارتداء زي الحداد"، وفيما يلي عرض مفصل للوسائل ال6:- 1- التظاهر في الميادين: يعتبر التظاهر هو الشيء اللافت والذي يصر التحالف الداعم لمرسي أن يتبناه في مثل هذه الأحداث. وجاء في بيان ذكري رابعة الصادر عن التحالف في 11 أغسطس الجاري: "لتكن كافة الميادين بكافة المحافظات هدفا للحراك والقرار الميداني للأرض بما يحفظ الأرواح ويحقق الأهداف فيما يخص الميادين الثلاثة: رابعة، والتحرير والنهضة، ولتتأخر الحرائر "النساء" قليلا عن الميادين الكبرى ولتكن فاعلياتها في المكان المناسب ". وتابع البيان: "ننطلق من كافة مساجد الثورة والنقاط الآمنة". ويواجه التحالف إزاء إصراره علي النزول في الميادين للتظاهر اتهاما من جانب السلطات المصرية بانتهاج العنف والتخريب، بحسب تصريحات عديدة من جانب مسؤولين أمنيين، غير أن التحالف يرد بحسب بيانه، بأنه متمسك بالسلمية. 2- يوم من رابعة: طالب التحالف الداعم لمرسي أنصاره في البيان المعنون ب"ذكرى رابعة"، بتنفيذ يوم من رابعة قائلا: " لتنتشر فاعليات يوم من رابعة وتأبين الشهداء وتكريم ذوويهم باحياء الذكرى في الأماكن المناسبة". ويوم من رابعة هو استدعاء لمشهد اعتصام رابعة العدوية حيث يدشن المتظاهرون منصة وجو كرنفالي خطابي في أحد الأماكن العامة التي يعلن عنها في وقتها. وفوق المنصة يخرج شباب وسيدات وقيادات بالتحالف للحديث عن استمرارهم في التظاهر والمطالبة بحقوق الضحايا الذين سقطوا اثناء وبعد فض رابعة. 3- تضامن السجناء: دعا التحالف الداعم لمرسي أيضا السجناء للمشاركة في يوم رابعة، بحسب البيان ذاته، قائلا "وليتضامن المعتقلون بالسجون بالآليات المناسبة مع ذكرى رابعة". ولم تعلن أي جهة تتابع قضايا السجناء المحسوبين علي التحالف أي تفاصيل بخصوص شكل التضامن، غير أن السجناء اعتادوا ان يعلنوا عن تنظيم إضرابات عن الطعام، وهو الأمر الذي نفته وزارة الداخلية مرارا. 4- وضع الزهور علي قبور الضحايا : وهى مبادرة تبناها حزب الوسط، أحد المكونات الرئيسية للتحالف الداعم لمرسي، في بيان له صدر يوم 10 أغسطس الجاري، وجاء فيه: "ندعو المصريين جميعًا في هذا اليوم إلى وضع الزهور على قبور الشهداء.. وزيارة المُصابين ومواساة أسرهم". 5- زيارة ذوي الضحايا ومواساتهم: قالت هدي عبد المنعم القيادي في "التحالف الثوري لنساء مصر"، أحد مكونات تحالف الشرعية، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن "فعالية زيارة أسر ضحايا رابعة بدأت منذ اليوم وحتي يوم الغد الموافق ذكري الفض.. التحالف النسائي قام اليوم الأربعاء بزيارة ذوي 5 أسر ممن لهم شهداء يوم المذبحة وسيكمل غدا أيضا". وأوضحت أن هذه "الفعالية تتبني الحديث مع الأسر ومواساتهم وتقدير صبرهم الذي تم تجاهله دون تحقيق من جانب السلطات المصرية". 6- ارتداء زي الحداد: ظهرت دعوات من عدد من أنصار مرسي علي مواقع التواصل الاجتماعي لارتداء ملابس سوداء للتعبير عن الحزن علي فقد الضحايا. ومدعوما بتظاهرات وقوى سياسية ودينية، عزل الجيش المصري مرسي في 3 يوليو 2013. وفي 14 أغسطس 2013، فضت قوات الأمن اعتصامين لأنصار مرسي استمرا 48 يوما، في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، ما أوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى، بحسب حصيلة رسمية. ونشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس الثلاثاء، تقريرا عما وصفته ب"القتل الجماعي في مصر خلال شهري يوليو ، وأغسطس عام 2013"، قالت فيه إن "قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث"، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية. ودعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق لكشف المسئولين عن "مذبحة رابعة"، واتهمت السلطات المصرية بأنها لم تجر أي تحقيق في هذا الإطار. فيما اعتبرت الحكومة المصرية أن التقرير "مسيس ويهدف لإسقاط الدولة".