واجهت الممثلة العالمية، بينيلوب كروز، وزوجها، خافيير بارديم، ردود أفعال قاسية من المسئولين في هوليوود، بعد توقيعهما على خطاب إعتراض، صدر بإحدى الصحف الأسبانية، يدين الأعمال الإسرائيلية على غزة ويصفها بالإبادة الجماعية، داعمين بذلك الشعب الفلسطيني. وذكر موقع العربية، في نسخته الإنجليزية، أنه على غرار ما فعله الثنائي، وقّع المخرج، الحاصل على جائزة الأوسكار، بيدرو ألمودوفار، والمئات من محترفي صناعة الأفلام على خطاب الإعتراض، مطالبين الإتحاد الأوروبي إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة. ومع ذلك، فإن دعم الثنائي لغزة وضع مسيرتهم الفنية في خطر، فيما شكك كبار صانعي السينما في هوليوود من مستقبلهم الفني، حين قال أحدهم لموقع "هوليوود ريبورتر" ،المتخصص في أخبار المشاهير، أنه شعر بغضب شديد تجاه خافيير و بينيلوبي، وشكك في ما إذا قد يرغب في العمل مع الثنائي مرة أخرى. وعلى الجانب الأخر، قال رئيس مجلس إدارة شركة " يالتيفتي ميديا"، ريان كافانو، ل"هوليوود ريبورتر" ، أن هذا الخطاب جعل "دمائه تغلي غضبا"، مشيرا إلى أحفاد الناجين من محرقة الهولوكوست، قائلا: أعرف أن أي شخص يطلق على ما يحدث في إسرائيل "إبادة جماعية" بدلا من الدفاع عن النفس، فهو إما أن يكون جاهلا ويجب ألا يعلق، إما أنه في الواقع ضد السامية. وزعم كافانو أنه تلقي، خلال 24 ساعة، أكثر من 500 مكالمة، وبريد إلكتروني، ورسائل نصية تدعمه، بما في ذلك رسائل من كبار المسئولين في صناعة السينما، بعد تعليقه على خطاب الاعتراض الذي يدين العمليات العسكرية الإسرائيلية. وأعرب كافانو عن استيائه قائلا: " إنني محبط بشدة من الصمت الهولويودي في مواجهة هذا الخطاب". وكان العديد من نجوم هوليوود ضد الثنائي الداعمين لغزة، بما فيهم الممثل الأمريكي، ووالد الممثلة أنجيلينا جولي، جون فويت، الذي كتب خطاب اعتراضه، قائلا أنه على الثنائي أن يخجلا من إشعالهما المزيد من النار ضد السامية، وهي القضية المتداولة في أنحاء العالم. وعلى الرغم من أن كافانو ضد الثنائي في دعمهما لغزة، فإنه يعتقد أن مسيرتهم الفنية يجب ألا تتأثر بذلك. وبالمثل، يري أحد المنتجين أنه يجب على الأشخاص أن يكونوا موضوعيين، وألا تتأثر المسيرة الفنية للثنائي. وقال أحد مسئولي صناعة السينما، لصحيفة "الإندبندنت" الأيرلندية، إن كروز، وبارديم لم يلحقا بمصير الممثل والمخرج ميل جيبسون، الذي أتهم باصداره خطابا ضد السامية، وألقي القبض عليه في 2006.