قصفت الآليات المدفعية الإسرائيلية، مساء الجمعة، مستشفى بيت حانون شمالي قطاع غزة، بسبعة قذائف بشكل مباشر، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة في أجزاء كبيرة من مبنى المستشفى. وأفاد مراسل "الأناضول" نقلا عن مصادر طبية وشهود عيان، بأن أضرارا بالغة لحقت في أقسام العمليات والطوارئ والمختبرات والنساء والاستقبال بالمستشفى جراء القصف المدفعي الإسرائيلي الذي استهدف مقر المستشفى شمالي قطاع غزة.
ووفق المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة، فإن "الطواقم الطبية العاملة في المستشفى ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للتنسيق مع الجيش الإسرائيلي لإخراجهم من المستشفى".
وقتل 7 مسعفين فلسطينيين وأصيب 16 آخرون بجراح مختلفة، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في يوم 7 يوليو/ تموز الجاري، فيما استهدف الجيش الإسرائيلي 13 سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطينيتين، و27 مستشفى ومركز صحيا، وفق القدرة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت سابق من مساء الجمعة، عن تعليق العمل في مستشفى محمد الدرة للأطفال شرق مدينة غزة، بعد إصابته بأضرار كبيرة جراء الغارات الجوية والمدفعية الإسرائيلية في محيط المستشفى، والتي أدت إلى مقتل طفل مريض داخل المستشفى بعد إصابته بالاختناق .
وشرعت إسرائيل قبل 20 يومًا، بشن حربٍ على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها الخميس 17 يوليو/ تموز الجاري، بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباً بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف.
وقتل 865 فلسطينيًا وجرح 5730 آخرين، بجراح متفاوتة، في غارات إسرائيلية (جوية ومدفعية وبحرية)، على مناطق مختلفة من قطاع غزة، منذ بدء الحرب العسكرية الإسرائيلية، وحتى الساعة 22: 35 (ت.غ) من مساء الجمعة، وفق الطبيب القدرة.
وتسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة والعنيفة إلى جانب القتلى والجرحى، بتدمير 1825 وحدة سكنية، وتضرر 22145 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 1560 وحدة سكنية "غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
في المقابل، قتل 35 جندياً وضابطًا (بينهم جندي أسير في قطاع غزة)، و3 مدنيين، وأصيب أكثر من 463 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، فيما تقول كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.