أسامة حافظ: اجتماع الهيئة العليا ل "البناء والتنمية" ربما يتضمن مبادرة لحّل الأزمة قال أسامة حافظ، القيادي ب "الجماعة الإسلامية"، إن الجمعية العمومية لحزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسي للجماعة ستنعقد بعد عيد الفطر (الذي يوافق الاثنين القادم) مباشرة، ملمحًا إلى أنه قد يتم الإعلان عن مبادرة سياسية جديدة لحّل الأزمة الحالية. وأضاف حافظ في تصريحات إلى "المصريون"، أن الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة، سيحضر الاجتماع المرتقب للاستماع إلى رأيه إزاء الموقف السياسي المحتقن، بالإضافة إلى جميع أعضاء الهيئة العليا لحزب "البناء والتنمية، الذين ستتاح لهم الفرصة لطّرح أفكار تتضمن حل الأزمة. وكان الزمر نشر سلسلة مقالات في "المصريون" تضمنت مطالبات، كان أبرزها الاعتراف بشرعية الأمر الواقع، والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فضلاً عن مقترح بدفع الدية لضحايا اعتصامي "رابعة" و"النهضة" ممن لم يستدل على قاتليهم. وتابع حافظ، أن "الأغلبية من أعضاء الحزب والجماعة تؤيد الاستمرار في التحالف الوطني الداعم للشرعية، وهو الموقف نفسه الذي اتخذته الجماعة الإسلامية منذ الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي، في 3 يوليو 2013". يذكر أن الجماعة الإسلامية قد حسمت أمرها بالانضمام إلى التحالف الداعم لمرسي عقب الإطاحة به، الأمر الذي عرض أكثر قيادتها للاعتقال والتنكيل. ومن بين هؤلاء الدكتور صفوت عبدالغني، عضو مجلس شورى الجماعة، وعلاء أبوالنصر، الأمين العام لحزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسي للجماعة، الذين اعتقلوا في وقت سابق هذا الشهر، أثناء محاولتهم الفرار إلى السودان، بعد أيام من القبض على الدكتور نصر عبدالسلام، القائم بأعمال رئيس الحزب، والسيد بدير، أمير الجماعة بأسيوط. وربطت مصادر ب "الجماعة الإسلامية"، بين حملة الاعتقالات التي طالت قيادات من الوزن الثقيل بالجماعة، ومحاولات دفعها للانسحاب من "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، وفض تحالفها مع جماعة "الإخوان"، والمشاركة في انتخابات مجلس النواب المقبلة، لاسيما أن عبدالغني وأبوالنصر كانا من أشد الرافضين لذلك. وألمحت المصادر ذاتها إلى إمكانية تليين الجماعة مواقفها لاسيما أن أعضاء الجماعة لا يستطيعون الاستمرار في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، في ظل الضغوط الأمنية.