أفاد شهود عيان من أهالي وسكان مناطق وسط وجنوب سيناء، أن أعدادًا كبيرة من قوات حرس الحدود الإسرائيلية شوهدت وهي تنتشر بطول الحدود مع مصر منذ مساء السبت، في الوقت الذي قامت فيه سيارات عسكرية إسرائيلية بدوريات على امتداد الشريط والمناطق الحدودية مع سيناء. يأتي الانتشار الكثيف للقوات الإسرائيلية مع سيناء قبالة مناطق وسط وجنوب سيناء، وبالقرب من معبري العوجة وكرم سالم، في إطار حالة التأهب التي أعلنها الجيش الإسرائيلي على الحدود مع الدول العربية المجاورة، خشية حدوث محاولات لاختراق الحدود من جانب المتظاهرين في مناسبة إحياء الذكرى الثالثة والأربعين لنكسة يونيو 1967. وقتل أربعة أشخاص وأصيب 13 آخرون بجروح برصاص الجنود الإسرائيليين الذين أطلقوا النار على شبان كانوا يحاولون عبور الأسلاك الشائكة للدخول إلى هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، بحسب التلفزيون السوري. وتجمع الشبان السوريون المنحدرون من الجولان فضلا عن فلسطينيين في قرية عين التينة المقابلة لبلدة مجدل شمس التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، ورددوا شعارات مناهضة لإسرائيل كما رشقوا بالحجارة، وتسلقوا الأسلاك الشائكة في مواقع عدة للتوجه إلى الجولان، بحسب مراسل التلفزيون السوري. وفي 15 مايو الماضي في ذكرى إحياء النكبة الفلسطينية اجتاز مئات المتظاهرين السياج الحدودي قرب مجدل شمس بالرغم من نيران الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى قرب مجدل شمس. وجاء ذلك استجابة للنداءات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وقد خرجت دعوات مماثلة قبل أيام بتكرار محاولة الزحف على إسرائيل في ذكرى النكسة واحتلال باقي أراضى فلسطين والجولان وسيناء قبل إعادتها كاملة للسيادة المصرية في حرب أكتوبر وبموجب اتفاقية السلام لاحقًا.