شهدت منطقة الحدود بين مصر وإسرائيل، حالة من الاستنفار الأمني لحرس الحدود الإسرائيلي "الناحال"، في ظل المخاوف من حدوث عمليات تسلل من الجانب المصري مع تجدد الدعوات للزحف إلى القدس. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان من بدو سيناء ل "المصريون"، إن حالة من الاستنفار الأمني الإسرائيلي غير مسبوقة شهدتها المنطقة الحدودية بمنطقة وسط سيناء بالقرب من محيط معبر العوجة التجاري، وجنوب معبري رفح وكرم أبو سالم. وأضافت المصادر، أن آليات عسكرية إسرائيلية شوهدت تتحرك بالقرب من الشريط الحدودي، رجحت أن يكون سببها مخاوف إسرائيلية من حدوث عملية تسلل من الجانب المصري، مع تجدد الدعوات للزحف إلى الأراضي المحتلة، أو التصدي للمحاولات اليومية للأفارقة بالتسلل إلى إسرائيل. وكانت متسللة من إريتريا أصيبت أمس برصاص الشرطة المصرية أثناء محاولتها التسلل بمفردها إلى إسرائيل بالقرب من العلامة الدولية رقم 10 جنوب معبر رفح البري. وصرح مصدر أمني مصري مسئول، أن المتسللة تدعى سمر مدسن 22 عامًا أصيبت برصاص الشرطة المصرية عندما رصدتها إحدى دوريات الشرطة ولم تستجب للنداءات من قبل الشرطة بالكف عن محاولة التسلل. وأشار إلى أنه على إثر ذلك تم إطلاق الرصاص على ساقيها ونقلت إلى مستشفى العريش العام. وخضت لعملية جراحية لاستخراج الرصاص وفق مصدر طبي بمستشفى العريش العام، وقد تم إخطار سفارة إريتريا بالقاهرة. وكانت هذه هي المحاولة الثانية من قبل الأفارقة للتسلل لإسرائيل صباح السبت، بعد أن سبق وأحبطت الشرطة محاولة تسلل 10 أفارقة إلى إسرائيل، وهم الآن في سجن العريش المركزي. وتم ضبط تلك المجموعة عندما رصدت إحدى دوريات الشرطة مجموعة من الأفارقة وهم يحاولون التسلل والاجتياز الأسلاك الشائكة بالقرب من العلامة الدولية رقم 55 بمنطقة "الكونتلا" بوسط سيناء. وقامت الدورية بإطلاق الرصاص التحذيري في الهواء مما أدى إلى توقف الأفارقة عن التسلل واعتقالهم، فيما تمكن مهربو الأفارقة من الهروب باستخدام سيارة ذات الدفع الرباعي عقب إطلاق الشرطة للرصاص المكثف. وصرح مصدر أمنى مصري أن الأفارقة هم 6 إريتريين و3 سودانيين وإثيوبي واحد، وقد اعترف الأفارقة بمحاولتهم التسلل إلى إسرائيل من أجل البحث عن فرصة عمل وقاموا بدفع ألف دولار عن كل متسلل إلى عصابات تهريب البشر مقابل مساعدتهم في الوصول لإسرائيل. وتم وضع الأفارقة العشرة في سجن العريش المركزي وإخطار سفارات اريتريا والسودان وإثيوبيا بالقاهرة. يذكر أن عمليات تسلل الأفارقة إلى إسرائيل مستمرة منذ عدة سنوات مما أدى إلى شروع إسرائيل في القيام ببناء جدار عازل على الحدود مع مصر في سيناء، للحد من ظاهرة تسلل الأفارقة إليها. ويوجد الكثير من الأفارقة في السجون المصرية وخاصة في سيناء بعد إلقاء القبض عليهم على الحدود كما توجد عدة حالات في مستشفى العريش ورفح المركزي لمصابين برصاص الشرطة المصرية أيضا، كما توجد 3 جثث لموتى أفارقة مجهولي الهوية لا يحملون أوراقًا خاصة تثبت شخصياتهم أو الدولة التي ينتمون إليها.