أكد رئيس تحرير صحيفة "العربي الجديد" وائل قنديل أن المعادلة القديمة للصراع العربي - الإسرائيلي, التي تقابل الغطرسة الإسرائيلية ببيانات شجب وإدانة قد انتهت، موضحا أن معادلة "العين بالعين والسن بالسن", التي أقرتها حركة حماس مؤخرا ستسود في المستقبل، وأكد أنها معادلة أكثر فاعلية وقدرة على إيلام العدو الإسرائيلي. ولفت قنديل في تصريحات لقناة "الجزيرة" إلى أن المقاومة أبدت هذا الصمود في ظل خوضها لأول معركة ضد إسرائيل بظهر مكشوف يتلقى الطعنات والتآمر من عواصم عربية تطابقت مواقفها مع تل أبيب في قضية وجوب إضعاف المقاومة. أما المبادرة المصرية للتهدئة فقد وصفها قنديل بأنها ليست مبادرة، وإنما أفكار إسرائيلية طلب من القاهرة التدخل لفرضها على الأرض. وأوضح أن القاهرة كانت تهدف من ورائها إلى استرداد الورقة الأخيرة لها في بورصة السياسة الخارجية العالمية. واعتبر قنديل أن المبادرة سقطت فعليا، مدللا على ذلك بإعلان إمكانية إدخال تعديلات عليها. وقال أيضا :"إن موقف القاهرة المنسجم مع تل أبيب يأتي امتدادا لحالة الفرحة العارمة التي انتابت إسرائيل بعد الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو 2013 , والذي وصفوه بأنه انتصار للإسرائيليين، وما تلاه من حكم قضائي باعتبار حماس منظمة إرهابية، ثم الدعوات -التي أطلقتها بعض الأصوات المصرية- للجيش باقتحام غزة للقضاء على حماس". ولخص قنديل الموقف العربي الراهن بأنه صراع بين "مشروع صهيوني عربي ممول بأموال خليجية، يقابله مشروع تحرر وطني عربي". وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 576 شهيدا, ونحو 3600 جريح, خلال 15 يوما من القصف المتواصل. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ذكرت فجر الثلاثاء الموافق 22 يوليو أن قائد وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي أصيب إصابة بالغة في معارك جرت بغزة. يأتي ذلك بعد تصريح جيش الاحتلال بأن سبعة من جنوده قتلوا في 21 يوليو في اشتباكات مع مقاتلي المقاومة، بينهم أربعة لقوا حتفهم عندما تسللت مجموعة من المقاتلين عبر نفق حدودي وأطلقت النار على سيارتهم، مما زاد عدد قتلى جنوده إلى 25. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدة قتلى سقطوا في معارك تجري داخل مستوطنة ناحل عوز شرق غزة، مشيرة إلى إغلاق المنطقة وفرض رقابة مشددة على النشر. ومن جهتها, قالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- إنها فجرت في 22 يوليو عبوة أرضية في ثلاث آليات عسكرية بالمنطقة الصناعية شرق جباليا شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن النيران اشتعلت فيه. وأضافت أنها فجّرت عبوة أرضية بدبابة ميركافا في المنطقة الصناعية شرق جباليا واشتعلت النار فيها، موضّحة أن الاشتباكات ما زالت مستمرة بين عناصر من القسام والقوات الإسرائيلية. وبدورها, قالت كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة فتح- إنها نفذت عمليتين، الأولى في مستوطنة ناحل عوز، والثانية في مستوطنة كفار عزا، وكلتاهما شرق غزة وخاليتان من المستوطنين وينتشر فيهما جيش الاحتلال . وكانت كتائب القسام قالت في وقت متأخر الاثنين الموافق 21 يوليو إنها تمكنت من قتل 23 جنديا إسرائيليا، وأعلنت عن عملية تسلل خلف خطوط قوات الاحتلال عبر نفق شرق معبر بيت حانون في قطاع غزة، حيث اندلعت اشتباكات في أعقاب التسلل. وأفادت كتائب القسام في بيان بأن مقاتلي قوات النخبة أقاموا بعد التسلل كمينا لدورية إسرائيلية تضم مركبتي قيادة وتمكنوا من تدميرهما والإجهاز على من فيهما من الجنود، مشيرة إلى استشهاد عشرة من مقاتليها إثر تعرضهم للقصف أثناء عودتهم من العملية. وأضافت أن إحدى مجموعات النخبة في "القسام" هاجمت قوة راجلة للعدو في حي الغوافير شرق القرارة، وأوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى، كما تمكن مقاتلوها من تفجير عبوة في ناقلة جند إسرائيلية شرق حي التفاح وقتل وجرح من فيها. وبث تليفزيون الأقصى صورا تظهر عملية لكتائب القسام تقنص فيها جنديا إسرائيليا بجوار كلية الزراعة شمال بيت حانون في 20 يوليو, كما أظهرت صور أخرى سحب الجيش الإسرائيلي آليات عسكرية شرق حي التفاح والشجاعية كانت قد أعطبتها كتائب القسام.