أكدت أن المعتصمين حولوا المدرسة لفندق وحرقوها وسرقوها.. حطموا الباب والمقاعد واقتلعوا الأشجار وبنوا حمامات ومطابخ.. والخسائر تقدر بالملايين.. نهروني وعطلوا الامتحانات شيماء السيد واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، نظر قضية محاكمة محمد البلتاجى وصفوت حجازى وعبد العظيم محمد ومحمد زناتى من قيادات جماعة الإخوان بقضية تعذيب ضابط وأمين شرطة، والشروع في قتلهما أثناء اعتصام رابعة العدوية. واستمعت المحكمة إلى الشاهدة مديرة مدرسة عبدالعزيز جاويش للتعليم الأساسى المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وشهدت بأنها تولت ذلك المنصب منذ 3 سنوات، وأنها تتبع إدارة شرق مدينة نصر التعليمية، وهى مدرسة حكومية رسمية تابعة لوزارة التربية والتعليم تتكون من 4 مبان، وأنه منذ بداية الاعتصام توافد المعتصمون على المدرسة متفرقين عن طريق القفز على سور المدرسة لدخول الحمامات ويوم 8 يوليو، وهو ما يسمى "بموقعة الحرس الجمهوري"، هجم المعتصمون على المدرسة وحطموا الباب الرئيسى لها ودخل أعداد كبيرة وسكنوا الفصول والحجرات وكل مكان في المدرسة لم يتركوا فصلاً إلا وأقاموا به، وحتى الطرقات ناموا فيها وحولوها لفندق واقتلعوا الأشجار والحشائش الموجودة في مدخل المدرسة لإقامة خيام للإقامة فيها، وقاموا ببناء عدد كبير من الحمامات بطول السور الداخلى للمدرسة وذلك لاستخدامها بجانب دورات المياه الأساسية الموجودة بالمدرسة، ما أثر على الصرف الصحى للمدرسة، كما بنوا أحواضًا بطول السور. واستكملت قائلة إنهم منذ بداية الاعتصام أقاموا في الدور الأول مطبخا لطبخ الوجبات للمعتصمين المتواجدين داخل المدرسة وخارجها ، وأنهم كانوا يقومون يوميا بذبح الذبائح لتوفير اللحوم داخل المدرسة وهذا أثر عليها تأثيرا كبيرا ما تسبب في سدد المجارى وطفح المياه في إرجاء المدرسة، واستخدموا مقاعد التلاميذ في تقطيع اللحوم واستخدموها في الخارج بالجلوس عليها، وأيضا جميع حجرات الأنشطة بجانب الفصول تم اختراقها والإقامة فيها. وأضافت: بعد فض الاعتصام حدث حريق بالمدرسة أتى على حجرة العامل كاملة ، وأتى أيضا على الجانب الخلفى من حجرة الإدارة وامتد حتى الطابق الثانى ، كما احترق عدد كبير من المقاعد والمناضد الخاصة بالمدرسة ، والتهم الحريق الدفاتر المالية الخاصة بحجرة أمين التوريدات وقد اثبت ذلك في محضره ، وتم سرقة أجهزة الحاسب الآلى وتليفزيون وتم إثبات ذلك. وأوضحت أن المتهمين في بداية دخولهم في المرة الأولى كانوا متفرقين والدخول للجميع وبأعداد كبيرة كان بدءا من يوم الاثنين التي سميت "بموقعة الحرس الجمهورى"، وتم منعهم جميعا من الدخول وانه في الفترة السابقة كانوا يحضرون لإنهاء إجراءات امتحانات الفترة الثانية ، وأنه لم يتمكن أحد من مواجهتهم وأنها قامت بالتصدى لهم وقاموا بتعنيفها وأخبروها أنهم في ثورة وأنه ليس لأحد أن يعترض أو يقف أمامنا ، وأنهم أثناء بنائهم دورات المياه اعترضت بشدة فنهرنى أحدهم وتصدى له سكرتير المدرسة.
وقالت لهم: انتوا ضيوف عندى ما تأذونيش.
فكان الرد: احنا اللى بندفعلك أجرك واحنا في ثورة ومالكيش دعوة.
وجاءها بعد ذلك أستاذ دكتور من كلية هندسة وقدم لها اعتذاره عما بدر من ذلك الشخص ومحاولة الاعتداء عليها.
وأشارت إلى أن المتهمين لم يحملوا ثمة أسلحة بيضاء أو نارية ولكن كان بحوزتهم عصى أخبروها بأنها للدفاع عن أنفسهم بها ، وأنهم لم يسمحوا لأحد بالدخول إلى المدرسة وكانوا يفحصون هويتهم الشخصية وحقائب السيدات مشيرة إلى أنهم جماعة منظمة كانوا يوزعون أدوارهم للتفتيش والحراسة وتنظيم دخول الحمامات.
وأن المعتصمين استخدموا المدرسة كفندق وأن كل فصل كان مخصصًا لمجموعة ، وكان هناك فصول للعائلات وأخرى للرجال وأخرى للنساء، وأنهم كانوا يقيمون في الشارع ولكن مع ارتفاع درجة حرارة الشمس وقدوم شهر رمضان لجئوا إلى المدرسة للظل ووجود المراوح والحمامات.
وأكدت أن الخسائر التي لحقت بالمدرسة هي خسائر كثيرة لا يمكن حصرها تمثلت في حرق الأثاث ومواسير الصرف الصحى التي لم تتحمل الضغط الشديد عليها وأعمال الكهرباء الموجودة بالمدرسة نتيجة زيادة الأحمال عليها حرق الأشجار واقتلاعها ، علاوة على التلفيات داخل الفصول نتيجة الإقامة فيها ، وسرقة حاسب آلى وتليفزيون وميكروفون المدرسة.
وأن خسائر الأثاث بلغت مليون جنيه تكفلت بها جمعية التكاتف للدكتور حسام بدراوى وأيضا تكفلت أيضا بقيمة المسروقات، وأن رابطة أصحاب المدارس الخاصة تكفلت بعمل دهانات المدرسة و التي تكلفت 800 ألف جنيه.
وقالت المديرة إنهم أيام الاعتصام كانت حجرتها الوحيدة هي التي لم يقتحمها المعتصمون وأنها كانت تقوم بامتحان الطلبة واستقبالهم لأداء امتحان المرحلة الثانية بحجرتها، وتم إلغاء النشاط الصيفي بالمدرسة وأنهم قاموا بعمل امتحان دور ثالث تجاوزا وعلى خلاف العادة للطلاب الذين كان لهم دور ثان ولم يتمكنوا من الحضور بسبب وجود المعتصمين وأنهم بعد ذلك انتقلوا إلى مدرسة أخرى، وهى مدينة نصر النموذجية ومارسوا عملهم في تلك المدرسة. وأكدت أنها لا تعرف المتهمين الماثلين أمام المحكمة ولكن كان يتردد على المدرسة عصام سلطان، وأنها شاهدت البلتاجى وحجازى في التليفزيون فقط.